تجمهر أمس المقصيون من حصة 70 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي أمام مقر بلدية أولاد عباس بالشلف مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق في قائمة الأسماء المستفيدة من هذه السكنات، حيث حاصر المحتجون مكتب رئيس البلدية المذكورة مباشرة بعد الإفراج عن قائمة المستفيدين من طرف لجنة دائرة وادي الفضة المكلفة بذلك، في حين أقدم أحد المواطنين في العقد الخامس برش جسده بالبنزين أمام الحاضرين وقام بإشعال عود الكبريت ليضع حدا لحياته بعد إقصائه من الاستفادة من السكن الاجتماعي، لكن الحاضرين أبطلوا مفعولها ويأتي هذا التذمر بعد انغلاق كل الآمال أمامه بعد انتظار دام عدة سنوات، حيث عبر العشرات من المواطنين عن غضبهم بهذا التجمع الاحتجاجي أمام مقر البلدية، بعد أن أشارت القائمة الإسمية حفيظة أغلب المواطنين الذين تذمروا من وجود أسماء غريبة عن البلدية وأبناء المنطقة في حاجة ماسة لسكنات تقيهم غضب الطبيعة، حيث أن أغلبهم يعيشون حياة صعبة تحت رحمة بنايات طوبية هشة وقصديرية، في حين أن رئيس البلدية أكد للمحتجين بأنه غير راض تماما عن هذه القائمة التي لم يشارك فيها بأي صفة ولا حتى بأي اقتراح، محملا في ذات الوقت المسؤولية الكاملة للجنة الدائرة المكلفة بدراسة وتوزيع السكنات الاجتماعية، ولم يخف شيخ البلدية حجم الطلبات الكثيرة على مثل هذه السكنات المودعة لدى مصالحه مقابل حصة ضئيلة لا تسمن ولا تغني من جوع مذكرا في ذات الوقت باعتبار أن طابع البلدية ريفي فهي تحتاج إلى المزيد من الإعانات الريفية لتلبية حاجيات مواطنيها.