راسل سكان حي "كازناف" الواقع ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة الوالي من أجل التدخل العاجل، و اتخاذ الإجراءات الكفيلة لرفع الغبن عن مواطني الحي، وإحداث تنمية على مستواه، و اعطائه فرصة كغيره من الأحياء لتغيير الواقع المعاش نحو الافضل، ومن خلال هذه المراسلة والتي تحصلت"الأمة العربية" على نسخة منها، تحدث السكان عن حيهم الذي أنشىء منذ العهد ااستعماري وبالضبط في عشرينيات القرن الماضي، فهو لا يزال على نفس الحال منذ تلك الفترة، فبعد الحصول على الاستقلال ورغم التنمية التي جاءت بعدها ومست كل كل مناطق الوطن بما فيها بلدية جسر قسنطينة في مختلف الميادين، إلا أن هذا الحي لا يزال يعاني ويتخبط في مشاكل التخلف وانعدام المرافق الضرورية، وحسب رئيس لجنة الحي"سراح لعريبي" فإن سكان الحي سبق لهم وإن تحصلوا على قطع أرضية لبناء سكنات وذلك منذ 1990، وهذه الأخيرة لم تكن مهيأة ومجهزة للبناء بما يلزمها من شبكات صرف صحي ، وكذا الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب، ولا حتى شق الطرقات، ومنذ ذلك الحين وسكان الحي يحاولون جاهدين تغيير هذا الواقع المرير تارة بمجهوداتهم الخاصة، وتارة بلجأون إلى السلطات المحلية، إلا أن الوضع لايزال على حاله، ومسار التنمية بقي بعيد المنال، فلحد الآن-يضيف المتحدث- يوجد بعض السكان لايزالون يستعملون الحفر لصرف المياه القذرة، وحتى القنوات التي التي تم تزويد بعد المنازل فقد تعرضت للتلف نظرا لعدم جودتها ولم يتم إصلاحها لحد الآن رغم الشكاوي المتكررة التي رفعها السكان للسلطات البلدية، أما عن الطرقات فحدث ولا حرج ، فالبعض لا يمكنهم الوصول إلى منازلهم إلا بشق الأنفس نتيجة الحالةالكارثية التي تشهدها الطرقات، والتي بالفعل يستحيل المشي فيها نظرا للاهتراء الكبير الذي هي عليه. من جانب آخر، استاء المواطنون من المشروع الذي اطلقته البلدية ولم يتم متابعته لأسباب يجهلونها، و المتعلق بنقطة دائرية لتسهيل المرور وتزيين الحي، حيث توقفت به الأشغال منذ سبعة أشهر. أما عن ابيوت القصديرية والبالغ عددها 127 مسكن بحي "الكازناف"، فإنها لم تستفد من المرافق الممنوحة في إطار مشروع رئيس الجمهورية و القاضي بتهيئة هذه السكنات وتزويدها بالمرافق الضرورية من مياه مشبكات صرف صحي، وشق الطرقات أين يتهم السكان البلدية بالتقصير في حقهم، ولم تقم بأي مبادرة في هذا الشأن اتجاه قاطني هذه السكنات، والغريب في الأمر- يضيف السكان ل"الأمة العربية" أن طلبات المواطنين المعنيين طالما قوبلت بالرفض وعدم المبالاة من المجلس الشعبي البلدي، وكان يتهرب من مسؤوليته بتوجيههم إلى الدائرة لنقل انشغالاتهم.