أدانت محكمة البرج المتهم " كونتي" الذي ينحدر من جنوب إفريقيا بجنحة النصب والاحتيال بعام حبسا نافذا وغرامة مالية ب100 ألف دينار نافذة، حيثيات هذه القضية بدأت عبر الاتصال بشبكات الإنترنيت إلى أن تبليغ الضحية مصالح الأمن أنه تعرف على شخص عبر الشبكة العنكبوتية، حيث أخبره هذا الأخير أنه مقيم ببريطانيا وبأنه يملك أموالا طائلة يريد استثمارها بالجزائر لكنه لن يتمكن من ذلك نظرا للمشاكل السياسية مع الحكومة والتي تمنعه من دخول أرض الجزائر، فرد عليه أن هناك فرصا كبيرة للاستثمار. وتوطدت العلاقة بينهما عبر الانترنيت إلى أن تحولت إلى الهاتف، وأخبره هذا الشخص أنه سيرسل إليه الأموال عن طريق وسيط مقيم بالجزائر ، وبالفعل تنقل الشاب إلى الجزائر العاصمة أين التقى بالشخص المسمى "كونتي" و هو أسود من إحدى الدول الإفريقية ، بعد اتصال هاتفي وموعد بالعاصمة، حيث يملك هذا الأخير شريحتين للهاتف النقال الأولى "جيزي" و الأخرى "نجمة" ، و تنقلا معا إلى سفارة جنوب إفريقيا، وطلب منه المتهم أن يمنحه مبلغ00 2 أورو ، كي يتسنى له سحب المبلغ الذي أرسله شريكه من بريطانيا، وهو ما تم فعلا حيث دخل المتهم إلى السفارة وقام بمحادثة وهمية مع أحد الموظفين بالسفارة و عاد إلى الضحية ليخبره بخيبة الأمل وأنه لم يستطع سحب المبلغ لأنه أرسل عن طريق البريد في "طرد بريدي" ويشترط لسحبه إحضار مبلغ آخر من العملة الصعبة والمقدر ب37000 أورو ، وهو ما أدخل الشك والريبة لأول مرة في قلب الضحية، الذي وعد المحتال بإحضار المبلغ من مدينة برج بوعريريج ، وتواصلت العلاقة أين تمكن الضحية من استدراج المتهم بعد أن أبلغ مصالح الأمن التي نصبت للمتهم شركا وكمينا محكما وتم توقيفه في إحدى المقاهي أين قام بابتلاع شرائح الهاتف النقال ، ورفض الاجابة عن الأسئلة الموجهة له اثناء التحقيقات و تم على اثر ذلك تقديمه أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس ، ثم محاكمته التي أسفرت عن إدانته بعام حبسا نافذا وغرامة مالية ب100 الف دينار جزائري نافذة.