لم تدم فرحة الجماهير المصرية بالنتيجة الايجابية التي حققها الفراعنة في مباراتهم ضد الشيلوبولو بميدان هذا الأخير سوى 24 ساعة قبل أن تخيب أمالهم مرة أخرى وهم يشاهدون وبأم أعينهم النتيجة الرائعة والثمينة التي حققها الخضرأمس أمام المنتخب الرواندي على ملعب تشاكر بالبليدة هذا الاخير ورغم تقدمه في النتيجة بفضل الهدف المباغت الذي سجله اللاعب موتيزاد في الدقيقة 20بعد قدفة قوية خادعت الحراس قاواوي بعدما اصطدمت باحد لاعبي المنتخب الرواندي سرعان ما إنهار بعدما تمكن الخضر من الرد وبسرعة دقيقتين من بعد عن طريق غزال وبرأسية محمكة اثر كرة ثابتة من زياني قبل ان يضاعف الظهير الايسر بلحاج النتيجة في الوقت بدل الضائع من المرحلة الاولى بفضل اعتماد خطة اللعب على الاروقة وكان قبلها حكم اللقاء قد حرم منتخبنا الوطني من هدف محقق بعد اجتياز كرة عنتر يحي لخط مرمى الحارس نداي وفي المرحلة الثانية وجد منتخبنا الوطني نفسه في مواجهة الفريق الرواندي وكذا الحكم الغيني كايتا من خلال التدخلات العشوائية والاخطاء المتكررة لهدا الاخير قبل ان يتمكن المايسترو زياني من تحرير الجميع في الوقت بدل الضائع بتعميقه للنتيجة بعد ركلة جزاء ناجحة نفدها اثر عرقلة المهاجم مطمور داخل منطقة دفاع الروانديين. نتيجة ستجعل رفقاء الحارس قاواوي يتنقلون الى أم الدنيا بمعنويات مرتفعة وثقة في النفس بعكس الفراعنة المطالبين بحشد كل قواهم من أجل تخطي عقبة الافناك والتأهل لمونديال جنوب افريقيا وهي مهمة يحتاج فيها اشبال المعلم شحاتة الى معجزة لإرضاء الاف الجماهير المصرية التي سترحل عن بكرة ابيها لستاد القاهرة من أجل قهر "الحرامية " في الجولة الاخيرة من التصفيات المزدوجة والمؤهلة لكأسي افريقيا والعالم 2010. خاصة وان المدرب سعدان سيستفيد من كامل عناصر الفريق بسبب عدم تلقي اي لاعب امس لاي بطاقة صفراء . وبعكس الجماهير المصرية عاش الجمهور الجزائري وعبر كامل ربوع الوطن أجواء احتفالية دامت الى ساعات متأخرة من ليلة امس ،حيث خرج الجميع الى الشارع في سيناريو مشابه للقائي مصر وزامبيا وكم كانت فرحة مناصري الخضر بالنتيجة العريضة التي سجلها رفقاء زياني امام رواندا والتي ستسمح للمنتخب الوطني بالتنقل بكل ارتياح الى القاهرة لمواجهة الفراعنة في لقاء السد والمصيري بين الفريقان حيث يحتاج اشبال شحاتة الى كاملة من أجل إزاحة الخضر من طريق التأهل لمونديال جنوب افريقيا وهو ما يبدو صعبا على الورق .وكان الجمهور الجزائري قد خرج في الوهلة الاولى بعد نهاية المرحلة الاولى من المباراة قبل ان يعاود الكرة مباشرة بعد تسجيل زيان لركلة الجزاء واعلان الحكم الغيني لنهاية اللقاء لتنطلق الاهازيج ومنبهات السيارات حيث جابت السيارات التي كانت مزينة بالاعلام الوطنية شوارع كل مدينة من مدن الجزائر.