رغم أن أنظار الجمهور الجزائري من المفروض أن تتوجه أمسية الأحد إلى ملعب تشاكر بالبليدة بمناسبة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الرواندي برسم المباراة ما قبل الأخيرة للتصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، إلا أن المعطيات التي فرضتها المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني، جعلت شريحة كبيرة من الجماهير الجزائرية توجه اهتماماتها إلى مباراة هذا السبت لحساب نفس المجموعة ونفس الدور والذي ستجمع المنتخب المصري أمام نظيره الزامبي. ويأتي الانشغال الكبير للجماهير الجزائرية بما ستسفر عنه النتيجة النهائية لمباراة مصر أمام زامبيا لأول مرة بهذا الاهتمام الكبير نظرا لكون النتيجة التي ستؤول إليها المباراة ستكون فاصلة بنسبة كبيرة في تحديد تأهل "محاربي الصحراء" إلى نهائيات كاس العالم بجنوب إفريقيا 2010 قبل المباراة الأخيرة أمام المنتخب المصري، ففي حال تعثر المنتخب المصري أمام نظيره الزامبي سواء بالتعادل أو الخسارة وهو ما يتمناه عامة الجزائريين، فإن طريق المونديال سيكون معبدا لأشبال المدرب رابح سعدان، حيث سيكفي الفوز على رواندا لمباشرة الاحتفالات بوصول منتخبنا الوطني إلى المونديال، أما في حال العكس (لا قدر الله).. وهذا بفوز الفراعنة بزامبيا فإن، لغة الحسابات أو بالأحرى لعنة الحسابات ستطغى على حسابات "الخضر" الذين سيكونون مطالبين بالفوز بأكبر عدد ممكن من الأهداف أمام رواندا قصد تفادي أي طارئ في مباراة "السد" التي ستكون بالقاهرة، كل هذه المعطيات جعلت الضغط جد كبير على الجماهير الجزائرية التي أكدت اهتمامها الكبير بالنتيجة التي ستؤول إليها مباراة مصر أمام زامبيا بملعب هذا الأخير، وكلنا ندعوا بفوز المنتخب الزامبي أو تعادله في أسواء الأحوال، وقد استوقتفنا تصريحات البعض ممن تحدثنا إليهم والذين أكدوا أن مباراة هذا السبت تشغل بالهم أكثر من انشغالهم بمباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الرواندي، لتيقّنهم التام أن "محاربي الصحراء" قادرون على اكتساح الروانديين بملعب تشاكر بالبليدة، وهو ما جعلهم يأملون في خسارة أو تعادل "الفراعنة" هذا السبت في موقعة "تشيلا بومبي" للاحتفال بالصعود إلى المونديال قبل موقعة القاهرة. "كتيبة سعدان قادرة على الفوز على مصر بالقاهرة"... رأي شريحة أخرى من الجزائريين وفي الجهة المقابلة، فإن شريحة أخرى معتبرة من الجماهير الجزائرية حذت حذو الناخب الوطني رابح سعدان وكذا الغالبية من لاعبي المنتخب الوطني في تأكيدها على عدم انشغالها بما ستؤول إليها النتيجة النهائية لمباراة المنتخب المصري والزامبي، انطلاقا من قناعتها التامة وإيمانها الكبير في قدرة المنتخب الحالي على رفع التحدي والإطاحة بالمنتخب المصري بالقاهرة في حال فوز منتخب "الفراعنة" أمام زامبيا، أين ستكون موقعة القاهرة بمثابة مباراة السد بين المنتخبين الجزائري والمصري، وعلى الرغم من الاختلاف السائد في تصريحات عينات مختلفة من الشعب الجزائري الذي يتقلب على الجمر قبل موقعتي السبت والأحد القادمين بزامبيا والبليدة، إلا أن الشيء الأكيد هو أن الضغط في ارتفاع متزايد مع توالي الأيام ومع اقتراب هذا الموعد الكبير، في انتظار ما ستسفر عنه مباراتا الفريقان في آخر المطاف.