يشتكي سكان بلدية الأربعاء بولاية البليدة من الإهمال والتسيب الذي تشهده الملحقة الصحية التابعة للعيادة متعددة الاختصاصات الموجودة على مستوى ذات البلدية. وعبرت بعض المواطنات أول أمس ل"الأمة العربية" عن استيائهن من العاملين بالملحقة خصوصا في فترات تلقيح الأطفال، حيث يذهبن لأيام متتالية من اجل تلقيح أطفالهن إلا أنهن غالبا ما يتفاجأن بغياب الطبيبة لأسباب شخصية حيث يكتفي الممرضون بالقول بأن الطبيبة غير موجودة لأن عليها إنجاز أمور شخصية، ويطلبون من الأمهات المغادرة والعودة في اليوم التالي أو الانتظار لساعات رفقة أطفالهن الرضع في انتظار الطبيبة التي ربما تأتي وربما لا لأن مجيء السيدة الطبيبة ليس مؤكدا لدى أحد، الأمر الذي أثار غضب العديد من المرضى الذين يأتون لأخذ الحقن والمعالجة خصوصا في الحالات الاستعجالية، كما أضاف عدد من المرضى بأنهم مطالبون بشراء كافة المستلزمات الطبية كالحقن وغيرها لأن الملحقة لا تملك الوسائل اللازمة والتي تكفي جميع المرضى، ولهذا يصبح على المواطن المريض أن يشتري كل ما يحتاج إليه الطبيب قبل التوجه إلى الملحقة الطبية بالرغم من أن الميزانية المخصصة لقطاعات الصحة وإن كانت غير كافية لتوفير كل الوسائل الطبية فهي بالتأكيد كافية لشراء المواد الضرورية التي تستعمل في الحالات الاستعجالية كالقطن والحقن .. وغيرها، إلا أن عدم توفر الملحقة عليه قد يحتاج إلى تحقيق جدي خصوصا وأنه أصبح من المعروف لدى الجميع أن موظفي القطاع الصحي يعملون على اخذ مستلزمات التمريض دون الأخذ بعين الاعتبار المرضى المحتاجين الذين يملكون الأولوية. و ارجع المواطنون سبب ما يحدث في الملحقة إلى غياب الرقابة من وزارة الصحة على المستشفيات و العيادات وكذا المستوصفات حيث من المفروض أن تقوم هذه الأخيرة بحملات تفتيشية من أجل محاربة الفساد والتجاوزات الخطيرة التي تحول دون قيام هذه الهياكل بمهمتها الأساسية التي وجدت من أجلها. وفي ظل غياب قوانين صارمة على عمال وأطباء قطاع الصحة يبقى الوضع على ما هو عليه في انتظار أن يتحرك المسؤولون خطوات نحو القضاء على مثل هذه المشاكل التي أضحت تهدد مجتمعنا.