أوضح الدكتور عبد الرزاق مقري نائب رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية في بيان، علاقته بمنظمة "فريدوم هاوس" الأمريكي، وقد أتى هذا البيان بعد العديد من المزايدات الإعلامية التي روجت حول علاقة مقري بهذه المنظمة غير الحكومية، ليبرز بأنه لا تربطه أي علاقة تنظيمية أو عضوية بالمركز، وإنما تعامل معها في إطار مساحة الحرية والديموقراطية، موضحا بأن تعامله معها هو مثل تعامله مع كافة الهيئات والمنظمات والمراكز الدولية الغربية والإسلامية وفق سياسة ارتضتها حركة مجتمع السلم لنفسها. كما أشار إلى أن العمل الذي قام به في المنطقة العربية، هو من طلب مدير المركز، الذي يعتبر مسلما أصيلا، تعرف عليه مقري حينما قام هو وستة مؤلفين آخرين بإنجاز كتاب تدريبي حول الإسلام والديمقراطية، لصالح إحدى المؤسسات الإعلامية. كما أضاف في نفس السياق، بأن اهتمامه بموضوع الديمقراطية قديم منذ أن كلفه الراحل الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله بالأمانة الوطنية لحقوق الإنسان والعلاقة بالمجتمع المدني، فنسج بذلك علاقات واسعة مع العديد من المنظمات غير الحكومة الناشطة في هذا الميدان بتكليف من الشيخ، ليرد على الشخص الذي أطلق حملة البريد الإلكتروني وتناوله بالاسم، متهما إياه بأنه يحاول الاصطياد في المياه العكرة ومحاولة منه في التقرب من الجهات العليا في البلد، وذلك من خلال تلطيخ سمعة حركة مجتمع السلم وقياداتها، ليذكر بأن هذا الشخص ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بأعمال مثل هذه ليتقرب من دوائر السلطة، وإنما قد سبق له وأن هدد برفع قضية أمام العدالة عندما كانت أطراف من الدعاة والمشايخ يحاولون الإصلاح بين الإخوة لما احتدمت الأزمة. كما أثار قضية تعامل منظمة "فريدم هاوس" مع بعض اللوبيات الصهيونية وتمويلها من قبل الإدارة الأمريكية، فقد قال بأن هذا الأمر لا يخفى عليهم وقد درسوا كيفية التعامل معه جيدا، لينفي العصمة عنه وعن إطارات مناضلي حركة مجتمع السلم عند ممارستهم للعمل السياسي.