أضحى الجو الدراسي بمتوسطة "لوكال عبد القادر" ببلدية باب الوادي بالعاصمة، غير ملائم البتة سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو بطاقم الإدارة والمعلمين بذات المؤسسة، والسبب راجع لانتشار الباعة بسوق الأغراض المستعملة والمسروقة أيضا، والمعروف بسوق الدلالة لباب الوادي، حيث يمتد الباعة بهذا السوق من أمام الإكمالية إلى غاية مكتب البريد، والمشكل هوتعالي الأصوات الصادرة من هذا السوق نتيجة قربه الشديد من صور المتوسطة، بل التصاقه بها إن صح القول، وهذا ما يؤثر سلبا على التلاميذ الذين أكد الكثيرون منهم ممن التقت بهم "الأمة العربية" بأنهم لا يجدون مهربا من الأصوات المزعجة، التي تقف بينهم وبين التركيز على دروسهم وفهمها بشكل سليم، وكذلك الأمر سيان بالنسبة للأساتذة الذين لا يستطيعون إيصال الرسالة كاملة وبالهدوء المطلوب للتلاميذ، في ظل تلك الفوضى العارمة والمزايدات على السلع بين الباعة والمشترين، ومناداة الناشطين بسوق الدلالة على الزبائن لاقتناء السلعة التي بين أيديهم. كل هذا ومصالح البلدية التي لا يبعد مقرها عن متوسطة "لوكال عبد القادر" إلا بعشرات الأمتار، غير منتبها لهذه التجاوزات التي تهدد المستقبل الدراسي للتلاميذ، غير أن هؤلاء ينتظرون أن تتغير الأوضاع على أمل تدخل إدارة البلدية، وأخذ قرار صارم بشأن الناشطين بسوق الدلالة وطردهم من تلك البقعة، ليعود الهدوء من جديد ويتسنى لتلميذ والأستاذ معا تبادل الأفكار وفهم الدروس بشكل أوضح وفي جوملائم، كما هوجاري بباقي المؤسسات التعليمية بالبلدية، وإلى غاية تحقيق الأمر يبقى الوضع على ما هوعليه، والتلاميذ يتساءلون إن كان سيسمر على حاله، خاصة مع اقتراب موعد اختبارات الفصل الأول لهذا العام الدراسي.