قبل المواجهة المرتقبة بين منتخبي مصر والجزائر اليوم ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010"، وبطولة الأمم الأفريقية "أنغولا 2010"، التقى المنتخبان العربيان في 25 مواجهة، لتحمل المباراة المقبلة رقم 26 في تاريخ لقاءات المنتخبين. وطوال تلك المواجهات، منذ أول لقاء جمع بين مصر والجزائر على المستطيل الأخضر، في أوت من عام 1963، حقق "الخُضر" الفوز في تسع مباريات، بينما كان الفوز من نصيب "الفراعنة" في ستة لقاءات، فيما كان التعادل سيد الموقف في عشرة من تلك المواجهات. ونجح "محاربو الصحراء"، وهو إسم يُطلق أيضاً على منتخب الجزائر، في هز شباك مرمى المنتخب المصري 32 مرة، بينما سجل المصريون 29 هدفاً في مرمى الجزائريين. المواجهة الأولى 1962 بعد نحو عام من إعلان استقلال الجزائر عن الاحتلال الفرنسي عام 1962، حيث كان المنتخب المصري (منتخب الجمهورية العربية المتحدة آنذاك) أول المنتخبات العربية التي تحل ضيفة على ملعب "20 أوت" بالعاصمة الجزائرية، في الرابع من أوت من عام 1963، وانتهت المباراة بتعادل المنتخبين بهدف لكل منهما. - المواجهة الثانية 1963 بعد ثلاثة أيام فقط من المواجهة الأولى، حيث التقى المنتخبان في مباراة ودية ثانية على ملعب مدينة "وهران"، الواقعة على بعد حوالي 370 كيلومتراً من غربي الجزائر العاصمة، في السابع من أوت 1963، انتهت أيضاً بالتعادل بهدفين لكل منهما. -المواجهة الثالثةوالرابعة 1963 كانت المواجهة الثالثة والرابعة وديتين أيضاً، ولكن في القاهرة هذه المرة، حيث تلقى الجزائريون دعوة للعب مباراتين في مصر، التي كانت أول دولة يزورها "الخُضر" بعد الاستقلال، كانت الأولى بالقاهرة في 20 مارس 1964، وانتهت بفوز مصر بهدف دون رد، وجرت الثانية بعد يومين بالإسكندرية، وانتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما. - المواجهتان الخامسة والسادسة 1969-1971 كانتا أولى اللقاءات الرسمية بين منتخبي مصر والجزائر، وجاءتا ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية "السودان 1970"، حيث انتهت مباراة الذهاب بالقاهرة في 19 سبتمبر 1969، بفوز مصر بهدف وحيد، بينما انتهى لقاء العودة بالجزائر، بعد نحو عشرة أيام، بتعادل المنتخبين بهدف لكل منهما. - المواجهة السابعة 1974 بعد ما يقرب من خمس سنوات، وكانت ضمن بطولة ودية استضافتها الجمهورية السورية عام 1974، وحقق فيها المنتخب المصري ثالث فوز له على نظيره الجزائري، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. المواجهة الثامنة 1975 - أما المحطة الثامنة، فجاءت ضمن منافسات دورة ألعاب البحر المتوسط، التي استضافتها الجزائر، وفي المباراة التي جمعت بين المنتخبين في 29 أوت 1975، حقق "الخُضر" فوزهم الأول على "الفراعنة" بهدف دون رد. - وفي بطولة ودية أخرى استضافتها المملكة العربية السعودية عام 1976، التقى المنتخبان المصري والجزائري في محطتهما التاسعة، في الثالث من جانفي من ذات العام، والتي حقق فيها الجزائريون فوزهم الثاني على مصر، بهدف دون مقابل. المواجهة العاشرة - عاشر لقاءات المنتخبين جاء ضمن "بطولة الألعاب الأفريقية"، التي استضافت العاصمة الجزائرية منافساتها، انتهت المباراة التي أُقيمت في 13 جويلية 1978 بتعادل مصر والجزائر بهدف لكل منهما، وهو التعادل الخامس بين المنتخبين. المواجهة ال 11سنة 1980 - وتُعتبر المحطة رقم 11 علامة فارقة في تاريخ المواجهات بين مصر والجزائر، وجاءت ضمن نهائيات أمم أفريقيا "نيجيريا 1980"، حيث انتهى لقاء المنتخبين بعد تخطيهما الدور الأول، بالتعادل بهدفين لكل منهما، ليحتكما إلى ركلات الترجيح، التي حسمت النتيجة لصالح "محاربي الصحراء." - وضمن التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية "لوس أنجلوس 1984"، التقى المنتخبان المصري والجزائري مرتين، المحطتين 12 و13، أولاً على ملعب الأخير في 6 جانفي، وهو اللقاء الذي انتهى بالتعادل بهدف لكل منهما، ثم حسم "الفراعنة" بطاقة التأهل في لقاء العودة بالقاهرة 17 من نفس الشهر، بهدف دون مقابل. المواجهة ال14سنة 1984 - المواجهة الرابعة عشرة جمعت بين المنتخبين ضمن نهائيات الأمم الأفريقية "ساحل العاج 1984"، وفي 17 مارس ، حقق المنتخب الجزائري فوزاً كبيراً على نظيره المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليثأر "الخُضر" لخسارتهم تأشيرة الذهاب إلى أولمبياد لوس أنجلوس قبل شهرين. المواجهة ال14-15ستة 1989 - أما المواجهتان 15 و16 فتحملان طابعاً خاصاً لكلا المنتخبين، نظراً لأن ظروفهما قريبة من المواجهة المرتقبة، ففي الثامن من أكتوبر 1989، حل منتخب مصر ضيفاً على الجزائر في لقاء الذهاب من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم "إيطاليا 1990"، الذي انتهى بتعادل المنتخبين سلبياً، رغم كثافة الهجوم الجزائري الذي كان يسعى لحسم تذكرة التأهل مبكراً، خاصة بعدما ظهر بصورة طيبة في مونديال "المكسيك 1986." المواجهة ال 16سنة 1990 - وفي لقاء العودة بالقاهرة في 17 نوفمبر ، نجح منتخب مصر في انتزاع بطاقة التأهل للمونديال، بهدف وحيد لنجم هجومه حسام حسن، وهو الهدف الذي اعترض عليه الجزائريون كثيراً، مما أدى إلى وقوع مصادمات بين لاعبي وجماهير المنتخبين. المواجهة ال17 سنة 1990 - المحطة 17 جمعت بين المنتخبين في أول بطولة لكأس الأمم الأفريقية تستضيفها الجزائر عام 1990، ونجح "محاربو الصحراء" مرة أخرى في الثأر من الفراعنة، وتفوقوا عليهم بهدفين دون رد، كما أحرز "الخُضر" أول ألقابهم الإفريقية. المواجهة ال 18سنة 1995 - وبعد ست سنوات، غاب فيها الجزائريون عن التصفيات الأفريقية من الأدوار الأولى، عادوا مجدداً عام 1995، وكان القدر يقود الجزائر عادةً إلى مواجهة المنتخب المصري، وبالفعل كانت المحطة رقم 18 بينهما في 8 جانفي ، والتي انتهت بفوز "الخضر" بهدف دون رد، في مباراة الذهاب. المواجهة ال 19 سنة 1996 - وانتهى لقاء العودة، وهو اللقاء رقم 19 في تاريخ مواجهات المنتخبين، في 14 جانفي من نفس العام بالقاهرة، بتعادلهما بهدف لكل منهما، ليتأهلا معاً إلى بطولة الأمم الإفريقية "جنوب إفريقيا 1996." المواجهتان 20- 21 سنتي 1997-1998 - بعد ذلك التقى المنتخبان في مباراتين وديتين، المحطتين 20 و21، عام 1997، بدعوة من المنتخب المصري، لتخفيف حالة التوتر بين جماهير المنتخبين، وفي إطار الاستعداد لبطولة الأمم الإفريقية "بوركينا فاسو 1998"، وكان الفوز من نصيب "الخُضر" بواقع هدفين لواحد في كلا المباراتين. المواجهة 22-23 سنة 2002-2001 - وعادت الأجواء ملتهبة مرة أخرى مع المواجهتن 22 و23، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم "كوريا واليابان 2002"، حيث وقع المنتخبان معاً في مجموعة واحدة مجدداً، جرى لقاء الذهاب بالقاهرة في 11 مارس 2001، وانتهى بفوز تاريخي لمصر بخمسة أهداف مقابل هدفين. المواجهة ال 24 سنة - وفي مباراة العودة بالجزائر في 21 جانفي، كان المنتخب المصري في أشد الحاجة للفوز لضمان التأهل للمونديال، بعدما تقلصت آمال الجزائريين، وكان تعثر "الفراعنة" يعني أن بطاقة التأهل ستذهب لمنتخب السينغال، إلا أن نهاية المباراة بتعادل المنتخبين بهدف لكل منهما، لم يخدم مصر، ولكنه خدم المدرب الجزائري، حميد كرمالي، الذي ثأر لنفسه من المدرب المصري محمود الجوهري، الذي أقصاه قبل 11 سنة من الذهاب إلى مونديال "إيطاليا 1990." المواجهة ال 24 سنة 2004 المواجهة 24 كانت ضمن نهائيات كأس الأمم الأفريقية "تونس 2004"، حيث جمعت القرعة منتخبي مصر والجزائر مجدداً في مجموعة واحدة، والتقى المنتخبان في 29 جانفي، وكان الفوز من نصيب الجزائريين بهدفين لواحد. المواجهة ال 25 سنة 2009 - المواجهة 25، وهي الأخيرة بين المنتخبين قبل مواجهة 14 نوفمبر الجاري والتي ستكون مكملةً لها، جاءت وسط تزايد آمال المنتخبين في التأهل لبطولة كأس العالم، حيث نجح "الخُضر" في اجتياز أكثر من نصف الطريق لتحقيق هذا الحلم، بفوزهم على منتخب مصر في 7 جوان، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. - المنتخب الجزائري يتصدر المجموعة الثالثة، بعد خمس جولات، برصيد 13 نقطة، وله تسعة أهداف وعليه هدفان، يليه المنتخب المصري في المركز الثاني برصيد عشر نقاط، وله سبعة أهداف وعليه أربعة. يمتلك كل المنتخبين.. المصري والجزائرى مفاتيح لعب، لديها قدرات خاصة وإمكانات فائقة، تُرجح كفة فريقه فى كثير من المناسبات، وتشكل صداعًا فى رأس الجهاز الفنى للفريق المنافس. فى الجزائر تُعد الجبهة اليسرى، والتى يشغلها نذير بلحاج لاعب بورتسموث الإنجليزى، مفتاح لعب ثعالب الصحراء الأول خلال منافساتهم فى تصفيات كأس العالم 2010. ويعتمد سعدان بصورة أساسية على بلحاج، الذى يُعد أحد أفضل ظهراء الجنب فى القارة السمراء، حيث يجيد اللاعب تأدية واجباته الدفاعية والهجومية بنفس الكفاءة، كما أن اللاعب يُعد ورقة رابحة فى اختيارات أي مدير فنى، حيث يجيد اللعب فى مركز صانع الألعاب ولاعب الوسط المهاجم. وكان بلحاج قد أرهق الدفاعات الرواندية، فى المباراة الأخيرة، ونجح فى تسجيل هدف الجزائر الثانى فى مرمى رواندا بقدمه اليمنى. كما يمتلك ثعالب الصحراء، نجم البوندزليجا كريم زيانى لاعب فولفسبورج الألمانى، وهو أول ورقة يضعها الشيخ رابح سعدان فى تشكيلته ثم يقوم بتحديد باقى العناصر بعد ذلك. ويمتلك زيانى، مهارات فردية خاصة ولديه قدرة كبيرة على الربط بين خطي الوسط والهجوم فى فريقه، بالإضافة إلى أنه لاعب «جوكر» يتمكن من اللعب فى أكثر من مكان وعلى الجانبين الأيمن والأيسر، ويلعب أيضًا كمهاجم متأخر.