انتفض، صبيحة أمس، قرابة ال 1000 شاب بطال وشنوا حركة احتجاجية عارمة انطلقت من ساحة الثورة في قلب مدينة عنابة وجابت مختلف الشوارع الرئيسية، إلى أن وصلت جحافل البطالين إلى مقر الولاية، للفت انتباه السلطات إلى ما وصفوه ب "إقصائهم المتعمد من فرص التشغيل وتوزيع المناصب بطرق ملتوية ومشبوهة". وتسببت انتفاضة الغضب التي هزت، أمس، الشارع العنابي، في غلق مختلف الطرقات المؤدية إلى وسط المدينة بشكل أحدث شللا رهيبا في حركة المرور لمدة قاربت أربع ساعات. وحسب شهود عيان التقت بهم "الأمة العربية" في ساحة الثورة، فإن الأمور كادت تنزلق إلى ما لا يحمد عقباه لولا التدخل المكثف لمصالح الأمن الوطني التي استنجدت بقوات مكافحة الشغب، فحاصرت المنطقة. وتداولت أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المحتجين وعناصر الأمن، إثر مشادات عنيفة وقعت بين الطرفين، دون أن تتمكن الجريدة من افتكاك أرقام رسمية حول عدد جرحى انتفاضة أمس. واستنادا إلى مصدر مسؤول بديوان الوالي، فإن هذا الأخير سارع إلى التفاوض مع وفد من المحتجين ووعدهم بدراسة مطالبهم والرد عليها قبيل نهاية الأسبوع الجاري. ونقلت مصادرنا عن ممثلي البطالين، أنهم أبلغوا مسؤول الجهاز التنفيذي "استياءهم من الطريقة التي دشن بها مدير التشغيل الجديد مساره، حيث لم يلتحق بعمله منذ تعيينه على رأس قطاع التشغيل". وتضيف مصادرنا، إن الشباب البطال وصل إلى هذه القناعة بعدما تكرر غياب هذا المسؤول عن مكتبه، استنادا إلى "تأكيدات كاتبته التي ظلت تردد بأن مديرها ليس موجودا".