صرح رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" شكيب خليل، أمس، أن المنظمة لم تبت حتى الآن في اتخاذ قرار بتخفيضات أخرى في إنتاج النفط، الذي يمكن أن يتخذ في اجتماع "فيينا" القادم في 15 مارس، حسب ما نقلته وكالة "رويترز". وأكد مندوب المنظمة، ووزير النفط الأنغولي "خوسي بوتيلو دي فاسكونسيلوس"، أن "أوبك" ستجري تقييما للوضع أولا، ثم لتتخذ بعدها قرارات، بما يتوافق مع التقييم. وأضاف المندوب، أن هناك خيارات عديدة مطروحة أمام المنظمة، منها طلب الدعم من الدول المنتجة للنفط من غير أعضاء "أوبك". وصرح وزير النفط الكويتي "عبدالله الصباح"، أمس، أنه "مازال من السابق لأوانه أن تتخذ منظمة أوبك قرارا بأي تخفيضات جديدة في إمدادات النفط". وأوضح الوزير الكويتي أن أي قرار يتوقف على الطلب العالمي، ووضع الاقتصاد العالمي، مضيفا أنه بناء على هذه الحقائق، فإنه سيتعين على المنظمة البت فيما إذا كانت ستبقي مستوى الإنتاج الحالي أو تخفيضه. وتأتي هذه التصريحات، متزامنة مع موجة هبوط تمر بها أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث تأرجحت، أمس، أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس فوق 40 دولارا للبرميل، بعد هبوطها 10 بالمائة، في ظل استمرار مخاوف المتعاملين بخصوص الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. ورغم تقارير منظمة "أوبك" التي أكدت تسجيل معدلات مرتفعة في الالتزام بتخفيض الإمدادات المقرر في اجتماع "وهران"، فإن الخبراء اعتبروا أن المخاوف أثرت بشدة على حجم الطلب على النفط. ويترقب المتعاملون سلسلة من البيانات الاقتصادية، قبل نهاية الأسبوع، من بينها التقرير الشهري لسوق الشغل الأمريكي، إلى جانب بيانات نسبة المخزونات النفطية، وهي المؤشرات التي تلعب دورا هاما في مستوى سعر النفط في بورصات الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وفيما ارتفع سعر مزيج "البرنت" إلى 42,26 دولار للبرميل، بارتفاع جد طفيف، سجل سعر سلة "أوبك" انخفاضا ب 0,32 دولار، ليصل إلى سعر 42,98 دولار للبرميل.