أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن »أوبك« لن ترفع إنتاجها من البترول إلى غاية 2012 معتبرا أي زيادة في الحصص من شأنها أن تزيد من عدم التوازن الذي تُعاني منه السوق البترولية، تصريحات تأتي موازاة مع تأكيد منظمة »أوبك« على لسان رئيسها خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس، أنها لن تُغير في إنتاجها خلال اجتماعها المرتقب يوم الثلاثاء المقبل بأنغولا. وذهب وزير الطاقة والمناجم الذي كان يتحدث على هامش الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع الأخير لولاية قالمة، إلى القول » من الآن إلى غاية 2012 لن تكون هناك زيادة في إنتاج البترول من طرف منظمة أوبك« واكتفى بالتأكيد أن رفع الإنتاج سيؤثر على السوق البترولية ويُبقي على اللاتوازن الذي تعيش فيه. من جهته أكد خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس رئيس منظمة أوبك ووزير النفط الأنغولي، أن هذه الأخيرة ستترك مستويات إنتاجها ثابتة من دون تغيير في الاجتماع المقبل المرتقب عقده يوم الثلاثاء المقبل في أنغولا، وأورد في تصريحات لراديو أكليسيا الأنغولي بقوله "سنُبقي على القرارات التي اتخذت في الماضي بشأن حصص الإنتاج ونُبقي على المستويات المستهدفة دون تغيير." وأظهرت حسابات وكالة »رويترز« الاقتصادية أن أنجولا التي تتولى الرئاسة الحالية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول هي الأقل التزاما باتفاقات المنظمة لخفض إنتاج النفط، لكن ذلك لا يقتصر على أنجولا وحدها دون باقي أعضاء المنظمة، وقال أحد مندوبي أوبك »لا أريد أن أقول ضغط ولكن سيكون هناك طلب من المؤتمر لمزيد من الالتزام... هذا هو الموضوع الأساسي الذي سيركز عليه الاجتماع.« من جهته أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي في تصريحات نشرت أمس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول لن تغير مستويات إنتاجها في اجتماعها المقرر الأسبوع المقبل وأن »السعر بين 75 و80 دولارا كلنا نريده«، وقال النعيمي لصحيفة »الحياة« في كوبنهاجن حيث يحضر قمة الأممالمتحدة عن المناخ إن السعر الحالي الكل يطلبه مواصلا »لسنا وحدنا من يريده بل أيضا أصحاب البدائل والزيوت الصعبة الاستخراج«. واتفق أعضاء المنظمة العام الماضي على خفض المعروض بواقع 2.4 مليون برميل يوميا مع تآكل الطلب بسبب الركود، لكن درجة الالتزام بذلك الاتفاق تراجعت من 80 بالمئة في وقت سابق من العام الى 60 بالمئة مع تعافي أسعار النفط، لكن محللين يقولون أن فرص زيادة درجة الالتزام ستظل محدودة ما دامت أسعار النفط مستقرة. في سياق متصل، ارتفع أمس سعر النفط فوق مستوى 74 دولارا للبرميل مدعوما باحتمالات ارتفاع الطلب في الشتاء وبعد أن قال مسؤول عراقي أن قوات إيرانية دخلت لفترة وجيزة حقل نفط عراقي يوم الخميس، لكن الخبر نفاه نائب وزير الداخلية العراقي، ودعمت السوق أيضا موجة من الطقس البارد اجتاحت شمال شرق الولاياتالمتحدة وهي أكبر سوق لزيت التدفئة في العالم، كما نزل أمس سعر الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر مما عزز مكاسب النفط. وذهب يوجين وينبرج محلل قطاع النفط في كوميرتس بنك ومقره فرانكفورت على القول في هذا الشأن »أولا ضعف الدولار هو عنصر داعم اليوم« مواصلا »كذلك الطقس في الولاياتالمتحدة يحمل تأثيرا خصوصا على الغاز الطبيعي الذي انخفضت مخزوناته أمس أكثر من المتوقع وهو ما ساعد أسعار النفط أيضا."