يستقبل أبناء "بونة"، عشية اليوم، فريق شبيبة القبائل في قمّة تعد بالكثير نظرا للحساسية الكبيرة الموجودة بين الطرفين، وهنا يكفي أن نذكر أن "الكناري" لم ينهزم في عنابة منذ 10 سنوات، حيث تمكّن خلال الفترة المذكورة من فرض منطقه والعودة بانتصارات باهرة، وصلت لحد الخماسية، وفي أسوأ الحالات التعادل الإيجابي، على غرار ما حدث في مواجهة الموسم الماضي التي انتهت بهدفين في كل شبكة، وكان "الكناري" وقتها قد تقدم بهدفين. لهذا، سيرمي العنانبة بكل ثقلهم لطي صفحة الماضي، وبالمرّة فتح صفحة جديدة بعد التغيير الذي حدث على مستوى العارضة الفنية، بإقالة افتيسان وجلب المدرب القلي عبد الكريم لطرش، الذي تشاء الصدف أن تكون مغادرته لعنابة ثلاثة أيام قبل مواجهة الشبيبة خلال الموسم الماضي، واليوم عاد قبل ثلاثة أيام من استقبال نفس الفريق. ومن حسن حظه، سيستفيد من عودة كل من رماش وبوعصيدة بعد أن استنفدا العقوبة، وعثماني الذي شفي من إصابته، لكن عنابة لن يكون بمقدورها الاعتماد على بن حاج. ورغم ذلك، فالعزيمة تحدو الجميع لتحقيق الأهم، وهو الفوز، لتهدئة الأوضاع والتطلع لمرحلة جديدة في وقت حاسم من المنافسة، وأمام خصم من العيار الثقيل يمر بفترة انتعاش حقيقية يريد مدها، وهو ما سيجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، والمؤكد أن الغلبة ستكون للأحسن من الناحية النفسية. ومن جهته، سيضطر المدرب لانغ إلى إحداث تعديلات اضطرارية على التشكيلة بداعي الغيابات، حيث سيقحم بوكرية ودويشر خلفا لأوصالح ومفتاح، الغائبان بداعي العقوبة، على أن يعود ماروسي لتعويض دحوش المصاب على مستوى العضلات المقربة. وعن المواجهة، قال لانغ: "هدفنا العودة بنتيجة إيجابية وتقديم أداء جيد، خاصة وأن اللقاء سيلعب أمام جماهير عريضة". وكان لانغ قد حذّر كثيرا من اللا انضباط الذي قد يرهن النتائج الإيجابية والعودة القوية للفريق، حيث قرر معاقبة المهاجم بلعواد بعد تغيّبه عن حصة تدريبية.