يواصل الإتحاد الإماراتى لكرة القدم سعيه الدائم لتلطيف الأجواء بين الإتحادين المصري والجزائري بعد أن شهدت تصاعداً فى الفترة الأخيرة لاسيما بعد المباراة الفاصلة فى أم درمان نوفمبر الماضي، وكان الإتحاد الإماراتى لكرة القدم قد قدم دعوة رسمية للإتحادين المصري والجزائري من أجل حضور المباراة النهائية فى كأس العالم للأندية والتى تقام فى الوقت الحالي في الإمارات. وجاء ذلك وفقا لما ذكره الأمين العام الإتحاد الإماراتى لكرة القدم يوسف عبد الله فى مقابلة مع صحيفة "الإمارات اليوم" والتى شدد فيها على أن هذه الدعوة تعتبر المرحلة الأولي من أجل دعوة المنتخبين لخوض مباراة ودية على الأرض الإماراتية. ومن جانبه أشاد رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر بهذه الدعوة من الجانب الإمارتى وقال فور وصوله إلى الإمارات اليوم الجمعة " " مبادرة الإمارات مطلوبة في هذا الوقت وهي دائما معروفة بمواقفها التي تدعو إلى الصلح ولم الشمل". ومن جانبه صرح محمد خلفان الرميثي "سأواصل العمل من أجل إنهاء حالة التوتر بين مصر والجزائر من الناحية الرياضية مع وضع إمكانات اتحاد الإمارات لكرة القدم من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل ومساعدة البلدين الشقيقين على حل الخلاف الكروي بأسرع وقت ممكن". و قد شدد رياضيون على ضرورة قبول المسؤولين في الجزائر ومصر المبادرة الإماراتية الساعية إلى جمع رئيسي إتحادي كرة القدم في البلدين خلال حضورهما بطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي تمهيداً لمصالحة حقيقية بين الشعبين المصري والجزائري بعد التداعيات الأخيرة التي أفرزتها مواجهتا القاهرة و أم درمان. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، يرى إداريون ومسؤولون في اتحاد الكرة الإماراتي أن هذه الخطوة جاءت انطلاقا من الحرص على إعادة الأمور إلى طبيعتها بين الأشقاء الجزائريين والمصريين، مقترحين أن يقام مهرجان مرتقب في حال قبول الطرفين الفكرة على شكل دورة ثلاثية في كرة القدم في الامارات تجمع المنتخب الوطني ونظيريه المصري والإماراتي لنبذ الخلافات وجمع الصف. وكانت ردود الفعل تواصلت في الشارع الرياضي بشأن المساعي من أجل المصالحة بين البلدين، حيث تمنى الكثيرون نجاح هذه الجهود لاحتواء الخلافات بين مصر والجزائر. واعتبر رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم ناصر اليماحي أن الامارات حريصة على الذهاب بعيدا من أجل المصالحة بين الاشقاء في البلدين، داعياً الجميع إلى أهمية التفاعل مع هذه المبادرة بنفوس صادقة بهدف إنجاحها، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة بينهما، حيث قال " ثقتنا كبيرة بأن يتجاوب رئيسا اتحادي مصر والجزائر سمير زاهر ومحمد روراوة على التوالي مع مثل هذه المساعي، خصوصاً أنها تعبر عن محبة صادقة للشعبين في مصر والجزائر، ولذلك فإن أملنا كبير في أن يجلسا معاً ويستمعا الى صوت العقل بعيداً عن أي حساسيات أخرى لأن ذلك يشكل مصلحة قومية عليا لكل الاطراف".