يرى الكثير من أهل الاختصاص أن الصلح بين مصر والجزائر غير وارد على الأقل في الوقت الراهن نظرا لبروز بوادر جديدة للأزمة خاصة بعدما اتسعت رقعتها لتخرج من المجال الرياضي وتشمل بقية المجالات الأخرى مع تدعيم إعلام البلدين لمواقف الرسميين والشارع مما خلق جوا يسوده البغض والكراهية والنفور من الآخر، فرغم المحاولات العديدة من دول وشخصيات عربية للتوسط بين البلدين إلا أن الأمور لا تزداد إلا تعقيدا مع استمرار تعنت مسؤولي الطرفين. وقالت صحيفة اليوم السابع المصرية، إن محاولات الاتحاد العربي للصلح بين سمير زاهر ومحمد روراوة قد فشلت، وقال محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرية، إن سمير زاهر وجه لطمة قوية للجزائريين عندما انسحب من الجلسة الودية التي رتب لها مسؤولو الاتحادين السعودي والعربي قبل اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي بغرض الصلح مع مسؤولي الاتحاد الجزائري. وأضاف الشامي أن الأزمة مع الجزائر أصبحت غير قابلة للصلح في الوقت الحالي، بعدما تصاعدت الأمور بشكل كبير، خاصة عندما طال الأمر، حسبه، كرامة المصريين، قائلا "لابد من الحصول على حقوقنا أولا"، والسؤال الذي يطرح هنا نفسه: عن أي حقوق تتحدثون ؟ أي حقوق الجزائريين الذين راحوا ضحية الثقة التي وضعوها فيكم فوق ترابكم؟ يشار إلى أن وفد الجزائر لاجتماع اتحاد المحامين العرب، كان قد انسحب أثناء كلمة الوفد المصري في دمشق أمس الأول، وطالبت الجزائر بنقل مقر الاتحاد أيضا من القاهرة. إلى هذا، قال سفير الجزائر في مصر، إن بلاده لن تعتذر لمصر لا حاليا ولا مستقبلا، فيما اشترطت مصر اعتذار جزائري قبل أي محاولة للصلح، وذلك ردا على مبادرة الإمارات العربية المتحدة لجمع المنتخبين في مباراة تصالحية على أراضيها. وكانت الأزمة بين البلدين انتقلت إلى أروقة الاتحاد العربي لكرة القدم في اجتماع لجنته التنفيذية في الرياض، حيث انسحب رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر لتجنب مقابلة نظيره الجزائري محمد روراوة. ولم يحضر زاهر الاجتماع رغم وجوده في الرياض بسبب حضور روراوة، نائب رئيس الاتحاد العربي، فطالب الأخير من الاتحاد العربي بمعاقبة نظيره المصري لانسحابه من الاجتماع. وأوضح رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد أن نهج الاتحاد العربي وسياسته تعمل على جمع الأشقاء من جميع الدول العربية ومن ضمنها مصر والجزائر، مشيرا إلى أنه سيستمر في مساعيه من أجل تسوية الوضع بين الاتحادين. وفي سياق آخر، أعرب لموشية عن ترحيبه بدعوة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي لإجراء مباراة بين المنتخبين المصر والجزائري على أرض الإمارات، بهدف إعادة العلاقات بينهما إلى نصابها، عقب الأحداث التي رافقت المباراتين الأخيرتين بينهما، وقال" لم لا! ما إذا كانت هذه المباراة ستقرب بين الشعبين والدولتين؟ وأنا أرى أنها مبادرة طيبة ولكني لا أعتقد أنها ستجري في وقت قريب". أكدت مصادر كروية إنجليزية أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي فابيوكابيللو قد يتراجع عن موقفه بمواجهة المنتخب المصري ودياً بعدما أكد خلال تصريحاته التي أدلى بها مؤخراً بأنه لم يتفق عليها بعد، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه كل ما يسعى إليه الآن هو تحديد موعد لملاقاة المكسيك على الرغم من صعوبة ذلك. وكان المدرب الإيطالي أكد فور إعلان قرعة بطولة كأس العالم 2010 والتي تستضيفها جنوب إفريقيا في جوان المقبل، استعداده لمواجهة الفراعنة من أجل التعرف على طريقة وأسلوب اللعب في منطقة شمال إفريقيا بعدما أوقعته القرعة في مجموعة واحدة مع المنتخب الجزائري والذي نجح بدوره بالتغلب على منتخب مصر والتأهل على حسابه للبطولة العالمية. وقال كابيللو في تصريحات أبرزها موقع "سكاي نيوز" الإنجليزي: "لم نتفق رسمياً على مواجهة الفراعنة، فمازلنا نتحدث إلى اتحادات هذه المنتخبات وحتى الآن لم نتوصل إلى الاتفاق على شئ". وأضاف: "اعتقد أننا سنواجه مصر يوم 3 مارس القادم على ملعب ويمبلي، وبعدها يتحتم علينا تحديد موعد لملاقاة المكسيك، فهناك بعض المشاكل التي تواجهنا في هذا الأمر". وتابع: "كل المباريات الودية التي خضناها كانت أمام منتخبات أوروبية ولذلك نحن نعلم جيداً أسلوبهم وطريقة لعبهم". وأختتم المدير الإيطالي تصريحاته قائلاً: "يجب علينا الآن أن نخوض مباريات أمام منتخبات من أمريكا الجنوبية وإفريقيا من أجل التعرف على أسلوب مختلف قبل مواجهة المنتخب الأمريكي والجزائري". الجدير بالذكر أن كابيللو واجه اعتراضات كثيرة على قراره بشأن مواجهة المنتخب المصري ودياً خاصة من جانب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. أكد مدرب المنتخب الإنجليزي فابيوكابيللو أنه يتعين على المهاجم مايكل أوين المشاركة بصفة مستمرة مع ناديه مانشيستر يونايتد من أجل الفوز بمكانة ضمن منتخب بلاده خلال كأس العالم القادمة، حيث قال أنه يتعجب من كيفية إشراك واين روني كأساسي في كل المباريات في حين يبقي المدرب أوين في كرسي الاحتياط بالرغم من الإمكانيات الجبارة التي يمتلكها والدليل على ذلك، حسبه، هوالمردود الرائع الذي قدمه في مباراة رابطة الأبطال الماضية أمام فولفسبورغ الألماني وتمكنه من تسجيل هدفين قاد بهما فريقه للفوز، مؤكدا أنه تابع تفاصيل المباراة على شاشة التلفزيون وأعجب كثيرا باللاعب أوين الذي يعتبره من أهم اللاعبين في إنجلترا. تلقى النادي الأهلي المصري أول أمس فاكساً رسمياً من نادي الاتحاد الليبي يطلب فيه التعاقد مع صانع الألعاب الجزائري أمير سعيود بدءاً من جانفي المقبل، وسيتم عرض الطلب الليبي على لجنة الكرة المكونة من الكابتين حسن حمدي والخطيب وطارق سليم من أجل اتخاذ ما تراه مناسباً، وكان سعيود قد تأثر بالأحداث التي صاحبت مباراة مصر والجزائر الفاصلة وتوتر العلاقات بصفة كبيرة بين البلدين وهوما دفع الأهلى للتفكير في إعارة اللاعب بصورة مؤقتة حتى تهدأ الأوضاع بين البلدين. ومن جانب آخر، يختبر الآن الجهاز الفني للنادي الأهلى أحد المهاجمين الأفارقة خلال الحصة التدريبية لأول أمس وإن كان لم ترد أى معلومات حتى الآن بشأن اسم اللاعب أوجنسيته . وجدير بالذكر أن أنصار الأهلي لا يزالون يضغطون على إدارة الفريق من أجل الاحتفاظ باللاعب الجزائري الذي يملك، حسبهم، إمكانيات هائلة تسمح له بتقمص ألوان أحسن فريق إفريقي. كشف الدولي الجزائري خالد لموشية،لاعب وفاق سطيف، أنه اطلع على عرض نادي أهلي جدة السعودي، لكنه يعطي الأولوية في الاحتراف للدوريات الأوربية على دوريات بلدان الخليج، مؤكدا في الوقت نفسه أنه قريب من الانتقال لنادي مونبولييه الفرنسي، وأن المفاوضات قطعت شوطا مهما. وقال لموشية "أعلم أن هناك أندية سعودية ترغب في الحصول على توقيعي، وأنا لم أغلق الباب أمام أيّ عرض، فأنا أطلع عليها جميعها، لكني لا أخفي أني أفضل الانتقال إلى أوروبا، ولقد توصلت بعروض مجموعة من الأندية الأوروبية، وأخص بالذكر نادي مونبولييه الفرنسي، لكن لحد الآن لا يوجد هناك أيّ شيء رسمي"، وأضاف "لقد بدأت الاتصال منذ بضعة أشهر بنادي مونبولييه، وأنتظر فقط إنهاء بعض الأمور الإدارية لتوقيع العقد، وفي حالة ما إذا لم نتوصل إلى اتفاق نهائي، فحين إذن سأتوجه إلى عرض أهلي جدة وأدخل معهم أكثر في المفاوضات". وبخصوص المجموعة التي وقع فيها المنتخب الجزائري خلال نهائيات كأس العالم المزمع انطلاقها صيف 2010 بجنوب إفريقيا، وصف لموشية المجموعة بالصعبة، مؤكدا أن جميع منتخباتها تحذوها رغبة قوية في قول كلمتها خلال النهائيات، معترفا في نفس الوقت بأن إنجلترا تبقى هي المرشح الأبرز لتصدر المجموعة، ومعتبرا المنتخبات المتبقية ذات مستويات متقاربة، حيث قال "يجب على الجزائر الذهاب بمعنويات مرتفعة، ويجب معرفة أن مباراة السّر ستكون هي المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني، فلو نحقق نتيجة إيجابية سنستطيع إكمال المشوار بثقة عالية، المهم أننا لن نذهب إلى جنوب إفريقيا من أجل المشاركة فقط، بل هدفنا سيكون هوتحقيق نتائج إيجابية وتجاوز الدور الأول". أما فيما يخص نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بين الوفاق والترجي التونسي، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله في ملعب الثامن ماي بسطيف، أكد خالد لموشية أن فريقه قدم مباراة جيدة وكان متحكما في مجريات اللقاء، لكن الحظّ خانه حينما تلقى هدفا قبل 7 دقائق من نهاية المباراة من ضربة ركنية، حيث قال: "أكيد أن هذه النتيجة تعطي أفضلية للفريق التونسي، لكن الوفاق لديه القدرات الكافية لتقديم مباراة جيدة في تونس، ولم لا؟! وعلى كل حال نحن واثقون من أنفسنا، ولقد مكنتنا مباراة الذهاب من معرفة الثغرات التي ستمكننا من التفوق في تونس".