تندد العائلات القاطنة بحي علي عمران بالباخرة المحطمة ببرج الكيفان بالوضعية المزرية التي تعيشها في بيوتها الجاهزة التي تعرف حالة كارثية في ظل الاهتراء الذي لحق بشاليهاتهم، مبدين استياءهم من تناسي السلطات المحلية وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها اتجاههم - على حد تعبيرأحدهم-. وقد أبدى سكان الحي السالف الذكر تذمرهم وسخطهم الشديدين لعدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة، خاصة وأن بيوتهم لم تعد قادرة على الصمود بفعل الاضطرابات الجوية. وأشارت العائلات أنه تم تحويلهم من بلدية الجزائر الوسطى إلى شاليهات علي عمران ببرج الكيفان بصفة مؤقتة، على أن يتم ترحيلم إلى سكنات لائقة . لكن- يضيف محدثونا- أن معاناتهم تتضاعف يوميا بالرغم من عديد الشكاوي التي أودعوها لدى المصالح المحلية للتكفل بانشغالاتهم، حيث وعدوا في كثيرمن المرات والمناسبات إلا أنه لا حياة لمن تنادي- يقول أحدهم -. حالة الاهتراء والتصدع لحقت بكامل الحي الجاهز، خاصة وأن الشاليهات لم تعد قادرة على التصدي لمختلف الاضطرابات الجوية وما يزيد الطين بلة هوحلول فصل الشتاء الذي تتضاعف فيه معاناتهم، بفعل الأمطار التي تسببت في بعض الثقوب التي تتسرب عبرها المياه إلى البيوت نتيجة التدهورالذي لحق بها، حيث اعتبرها العديد من السكان غير قابلة للسكن بالنظر إلى هشاشتها، مشيرين في ذات السياق إلى تصدع الجدران واهتراء الأرضية وتجمع المياه في كل ركن من أركان البيت، لتتحول بذلك حياتهم إلى جحيم، في ظل انعدام أبسط ضروريات الحياة. ولعل ما يثير استياء السكان بالدرجة الأولى، هوانتشارالأمراض المزمنة الناتجة عن الرطوبة المرتفعة - يضيف محدثونا - حيث تم تسجيل حالة وفاة طفلين متأثرين بأزمات حادة لعدم قدرة أجسادها الضعيفة على تحمل المعاناة، مشيرين إلى الظروف الصعبة التي يزاول فيها المتمدرسون دراستهم،التي حالت دون تحقيق تنائج مرضية رغم نداءاتهم المتكررة إلى الهيئات المحلية لأجل التدخل، إلا أنها ضربت بمطالبهم عرض الحائط. وما أثار مخاوف العائلات هو انتشار الحيوانات الضالة التي أضحت تشكل خطرا على السكان - يقول أحدهم - منتظرين بذلك تدخل السلطات لانتشالها من الوضعية المزرية التي تتخبط فيها، ومطالبتها بتجسيد وعودها التي تطلقها عليهم في المناسبات المتكررة. وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها عائلات حي علي عمران بالباخرة المحطمة ببرج الكيفان، تجدد رفع نداءاتها إلى السلطات المحلية لإدراجها ضمن قوائم المستفيدين وترحيلها إلى سكنات لائقة في القريب العاجل،وانهاء معاناتها تحت أسقف الشاليهات المهترئة.