أثارت، بحر الأسبوع المنصرم، حادثة اكتشاف حروز وأدوات خاصة بالشعوذة لدى إحدى تلميذات متوسطة شرق ولاية وهران حالة من الذهول والاستنفار في أوساط التلاميذ وأوليائهم على حد سواء خوفا من المشعوذة الصغيرة البالغة من عمر 15 سنة، التي احترفت المهنة عن والدها الذي يعد من أعمدة الميدان بالمنطقة، إذ تفطنت إحدى زميلات المعنية إلى وجود أشياء غريبة بمحفظتها دخلت على إثرها في حالة هستيرية من الصراخ خوفا من صديقتها استدعت تدخل المدير والأساتذة الذين ظنوا أن التلميذة تتعرض لإعتداء داخل حرم المدرسة، إلا أن الحقيقة أن الطفلة صدمت وخاب ظنها في رفيقتها التي دخلت ميدان السحر والشعوذة وارتابت أيضا إن كانت ضحية لأحد حروزها؟ وبالتالي فإن المهنة لم تعد حكرا على الشيوخ والكبار من المتلاعبين بعقول الناس، إذ مع الوقت سيصبح للتلميذة محل خاص تستقبل فيه الزبائن من التلاميذ لحل مشاكلهم العاطفية بالدرجة الأولى، كما بررت الساحرة المبتدئة أثناء استجواب المدير لها سواء قررت مواصلة الدراسة أو لا بالنظر إلى تحصلها على معدل 6 من 20... ويبدو أن طقوسها لم تساعدها في التحصل على نتائج حسنة، إلا أنها استطاعت حل عدد من الخلافات الرومانسية لزملائها... ومن جهة أخرى، يلاحظ أن عدم إتخاذ إجراء صارم في حق التلميذة، يأتي رصدا لخدماتها في حال ما.. استدعت الضرورة؟