واصلت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» البريطانية هجومها على قائد المنتخب الإنجليزي و مدافع تشيلسى جون تييرى، وفجرت فضيحة جديدة تمس بسمعة معشوق جماهير «البلوز» تؤكد أنه يبيع لحظات خاصة به شخصيا وبزملائه في تشيلسى في صفقات أطلقت عليها الصحيفة اسم «الصفقات الصامتة» لتكتمه الشديد عليها وتصل قيمة الصفقة الواحدة منها إلى 10 آلاف جنيه إسترليني. ويستعين قائد إنجلترا في إتمام صفقاته المشبوهة لبيع لقطات وصول فريقه إلى ملاعب المباريات وبعض التدريبات الخاصة لفريقه بأحد أشهر المقامرين في بيع تذاكر الدوري الإنجليزي وهو توني بروس والمعروف بسمعته السيئة، وكشفت الصحيفة عن قيام مراسليها بعقد صفقة مع الثنائي في الجلسة التي جمعتهم يوم الخميس الماضي بالاتفاق مع تييرى على منحهم 200 لقطة لتدريبات فريق «الخمس نجوم» مقابل 50 جنيهاً إسترلينياً للقطة الواحدة ليصل إجمالي الصفقة إلى 10 آلاف جنيه. وأكد تييرى لمراسلي الصحيفة أنه سيستخدم هذه الأموال لمساعدة الأطفال الفقراء، إلا أنه طالبهم بإبقاء أمر الصفقة سراً حتى لا يعلم مسؤولو النادي وتحدث مشاكل هو في غنى عنها، وحصل اللاعب على قيمة الصفقة خلال الجلسة ليسمح لمراسلي الصحيفة بالاطلاع على كواليس تدريبات «البلوز» ورتب لدخول المراسلين للتدريب بدون الحصول على إذن المدير الفني لفريقه الإيطالي كارلو أنشيلوتى، بعد ترتيبات الوسيط المشبوه تونى بروس. وقال تييرى الذي يعد أحد كبار أغنياء إنجلترا بحصوله على 160 ألف جنيه إسترليني كراتب أسبوعي من تشيلسى لمراسلي الصحيفة إن نصيبه من الصفقة والبالغ ثمانية آلاف جنيه إسترليني سيمنحه للأطفال الفقراء والمصابين بأمراض مزمنة، فيما يحصل بروس على ألفى جنيه نصيبه من الصفقة. واستضاف تييرى مراسلي الصحيفة الثلاثة في ملعب تدريب البلوز بصفتهم رجال أعمال من أصدقائه، وسمح لهم بمشاهدة تدريبات خاصة لنجوم الفريق، كما سمح لهم بدخول الغرف الخاصة بالفريق ومشاهدة زملائه أمثال ديديه دروغبا ومايكل بالاك والحارس بيتر تشك بملابسهم الداخلية، قبل أن يجلس معهم في مطعم النادي، وتم تسليم قيمة الصفقة لبروس في حافظة سوداء، بالقرب من المنضدة الخاصة بأنشيلوتي الذي كان يتناول وجبة العشاء دون أن يعرف بتفاصيل الصفقة المشبوهة. وشدد تييرى والوسيط المشبوه على مراسلي الصحيفة بضرورة إخفاء الأمر حتى لا تعرف إدارة تشيلسي وتوقف نشاطه الخفي، وطالب بورس المراسلين بأنه في حالة اكتشاف الأمر يجب عدم الزج باسم تييرى في القضية، وقال لهم بالحرف الواحد: «إذا اكتُشفت الصفقة سنقول إن تييرى لا يعرف شيئاً عن هذا الموضوع لأنه ببساطة سينكر كل ذلك»، فيما ظهرت علامات السعادة على تييرى بعد حصول الوسيط على قيمة الصفقة، إلا أن مراسلي «نيوز أوف ذا وورلد» قاموا بتسجيل كل ما دار مع قائد البلوز في ملف فيديو وسيتم منحه لإدارة تشيلسى ولمسؤولي الاتحاد الإنجليزي. ويعد تييرى أحد أفضل لاعبي كرة القدم دخلا في إنجلترا، خصوصا أن ثروته تقدر ب17 مليون جنيه إسترليني وفقا لتقرير صحيفة «صنداي تايمز» لثروات الأغنياء في إنجلترا. وكشفت الصحيفة أن تييرى عرض عليهم تكرار الزيارة بعد ذلك لثلاث مرات على الأقل، وأشار بروس إلى أنه في حال تكرار الزيارة ستكون هناك استعدادات إضافية تساعدهم على أداء عملهم بشكل أفضل. وأوضحت أن رد فعل أنشيلوتى سيكون قاسيا على قائد فريقه الذي سمح للغرباء بالاطلاع على أسرار زملائه الشخصية بدون علمهم أو معرفة إدارة النادي بتلك الخطوة. وتعد هذه المرة الثانية خلال شهرين التي توقع خلالها الصحيفة بتييري في أزمة بعد أن كشفت منذ شهرين عن تورطه في صفقات مالية، بعد أن حصل الوسيط بروس على خمسة آلاف جنيه إسترليني مقابل تذاكر خاصة لمباراة إنجلترا للشباب في ويمبلي والتي كانت مخصصة لنجوم الفريق، فضلا عن تورطه في تهريب الشعار الخاص بكأس العالم 2010 مع إحدى شركات التسويق، وإرسال رسالة إلكترونية من بريده الإلكتروني «إيميل»، وهو ما رفضه اللاعب، مؤكدا أنه لا يعلم شيئا عن هذه الرسالة، إلا أن المسؤولين في إنجلترا وصفوه ب«الطماع» بسبب تلك الخطوة. وأكدت الصحيفة أن مراسليها حصلوا على وعد من بروس بتوفير فرصة لاقتحام كواليس حياة الفرق الأخرى مثل ليفربول ومانشستر يونايتد وأرسنال وتوتنهام.