استنكر المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA الحصار البوليسي المشدد مفروض على المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان أمينتو حيدار، فالسلطات المغربية تعمد إلى ملاحقتها والسيارة التي تقلها أينما حلت وارتحلت في محاولة حسب المكتب للتضييق عليها وزرع الخوف والرعب في المواطنين الصحراويين من جهة، وتخوفا من المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من جهة أخرى، مشيرا إلى أنه بات يشكّل مساسا حقيقيا في حرية التنقل والتعبير لكافة الصحراويين. كشف المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA في بيان له تلقت "الأمة العربية" نسخة منه، أن عائلة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان أمينتو حيدار وكذا كل الأزقة والشوارع والأحياء المحيطة بها، تتعرض لحصار بوليسي مشدد وتطويق أمني محكم، الذي تشارك فيه حسب CODESA جميع الأجهزة الاستخباراتية المغربية على منزل وعلى شارع "البير الجديد" وكل الأزقة والشوارع والأحياء المحيطة به، التي تظل خاضعة للمراقبة الدقيقة من قبل دوريات للشرطة عبر السيارات والدراجات النارية وعناصر الشرطة بزي مدني يظلون ولمدة 24 ساعة يحكمون سيطرتهم على الأزقة ومنازل المواطنين الصحراويين وعلى المدارس المجاورة، بشكل رهيب ومستفز ومخل بالقانون والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي وقع وصادق عليها المغرب. وذكر البيان أن الوضع يضطر المواطن الصحراوي إذا أراد المرور من الشارع المذكور أن يدلي بمعلوماته الشخصية محددا وجهته وغايته. أما السيارات المدنية، فيتم منعها من المرور عبر الجهات الأربعة دون تحديد الأسباب، بدرجة أدت إلى شل الحركة نهائيا وبات التجار والسكان ومالكي قاعات الاحتفالات يشتكون من التأثير السلبي لهذا الحصار عليهم بحكم أنه مس حقهم في التنقل وفي العيش الكريم بعيدا عن أية مضايقات أو ضغوطات، الهدف منها هو ترهيب وتخويف المواطنين الصحراويين بفعل الحصار البوليسي والعسكري والإعلامي المضروب على المنطقة بهدف جعلها منطقة معزولة تشهد حضرا للتجوال بمبرر وجود أكثر من 10 سيارات للشرطة وحوالي 03 شاحنات للقوت المساعدة وسيارات أخرى لمسئولين أمنيين، ودرجات نارية تحاصر المكان وتمنع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمواطنين من مختلف الفئات والأعمار من زيارة أمينتو حيدار بمنزل عائلتها، يضيف ذات البيان. وأشار المكتب إلى أن الحصار الذي تخضع له أمينتو حيدار ومن خلالها المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، بات يشكّل مساسا حقيقيا في حرية التنقل والتعبير، وأصبح بالتالي يرمز إلى الوضع المتأزم لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية بعد لجوء السلطات المغربية إلى منع المدنيين وشن حملة واسعة من الاعتقالات المصحوبة بالاعتداءات السافرة وسوء المعاملة المهينة أو المشينة ضدهم، بسبب رغبتهم وبشكل سلمي وحضاري في زيارة المدافعة الصحراوية أمينتو حيدار والتعبير عن التضامن معها.