كشف مصدر من الجالية الجزائرية بالخارج ل "الأمة العربية"، عن مأساة تعيشها أسر جزائرية بسبب استغلال لأحدى الشبكات الإجرامية لأبنائهم القصر من خلال الشبكة العنكبوتية ومحاولة التأثير عليهم نفسيا، والتشكيك في عقيدتهم وهويتهم، ومطالبتهم بعدها بالتمرد على أوليائهم. القضية تفجرت، بعدما قدمت سيدة جزائرية بلاغا للشرطة الفرنسية، مفاده أن ابنها البالغ من العمر 13 سنة، استدرج من خلال أشخاص مجهولي الهوية من خلال شبكة الانترنت وغيّروا سلوكه وصار عدوانيا ويمارس العنف على إخوته وأمه التي حاول خنقها وقتلها، وقد أفادت السيدة الجزائرية بأنها اكتشفت أمر ابنها بعد تغير سلوكه تجاه أسرته وأخوته وصار عدوانيا ويتغيب عن المدرسة باستمرار ويجلس إلى "النت" ساعات طويلة، ثم صار يستقبل مكالمات في أوقات متأخرة من الليل ويبقى يتحدث لوقت طويل، دون أن تعرف هوية الذي يحدث طفلها وفي أي موضوع كان يحدث ابنها. وبعدما راقبته جيدا وفتحت ملفات الكمبيوتر الخاص بابنها، وجدت عناوين لمواقع خليعة، ومراسلات من طرف شخص يدعى "بول"، يعطي للطفل إرشادات تحاول التشكيك في هويته وعقيدته. كما كان يطلب منه الهروب من البيت والالتحاق به، مغريا الطفل بالألعاب وبأنه يملك مصنعا للألعاب الالكترونية وإن الحياة معه ستكون رائعة بعيدا عن الأم المتسلطة، وهذا ما جعل الأم تصاب بصدمة، هذا ما دعاها إلى مراقبة هاتف ابنها وتبحث عن اسم "بول" واتصلت به واعترف لها هذا الأخير بأنه عمل غسيل مخ لطفلها، وأنه ليس الضحية الوحيدة، ليلغي بعدها شريحة الهاتف نهائيا ولم يعد بالإمكان الاتصال به. ومن خلال اتصال هذه الأم بأصدقاء ابنها من الأطفال من خلال "النت" والهاتف، اكتشفت أن الكثير من الجزائريين وقعوا ضحية هذه الشبكة التي تضم أكثر من شخص واحد، مهمتها تدمير الأطفال الجزائريين واستغلال المراهقين، وقطع العلاقات بينهم وبين أسرهم ودفعهم إلى الانحراف. القضية الآن وصلت إلى أروقة العدالة الفرنسية، خاصة بعدما حاول الطفل الاعتداء على أمه وخنقها وهي نائمة، وما زالت خيوطها لم تحل لحد كتابة هذه السطور. ويخشى مصدرنا المهتم بالجالية الجزائرية في الخارج، أن يكون عدة أطفال قد وقعوا على غرار ابن هذه الأم وأصدقائه بين مخالب هذه الشبكة المختصة، دون أن يتفطن الأولياء لذلك، مؤكدا أن العواقب ستكون وخيمة ومدمرة للكثير من الأسر الجزائرية بفرنسا إن لم تتفطن لمثل هذه الشبكة، خاصة إذا عجزت السلطات الأمنية الفرنسية والقضائية عن رفع الغطاء وكشف من يقف خلف هذه الشبكة.