قام وزير التربية الوطنية، السيد أبو بكر بن بوزيد، أول أمس، بزيارة عمل وتفقد لعدة بلديات بولاية تيسمسيلت، حيث كانت أول وقفة له بمتوسطة أحمد زروق ببلدية ثنية الحد بعدما قررت السلطات الولائية والمحلية هدمها قبل دخول الموسم الدراسي المقبل نظرا لبنائها القديم، حيث أبدى الوزير موافقته وفي نفس الوقت عاين الإكمالية الجديدة للقاعدة ال 5 التي ستحمل نفس الاسم وستفتح أبوابها مع حلول الموسم الدراسي القادم زيادة على ذلك، تفقد مشروع بناء ثانوية جديدة تتسع لقرابة 800 مقعد من المتوقع أن تسلمها مديرية التربية مع حلول الموسم الدراسي المقبل، إلا أن الوزير أبدى حرصه البالغ على احترام الآجال المحددة لإنجاز الثانوية، معتبرا مدة 18 شهرا غير مناسبة ومبالغ فيها، لكن توضيحات مدير البناء والتجهيزات العمومية بشأن صعوبة الأرضية حتم تمديد المدة الخاصة بالإنجاز. وببلدية العيون تفقد الوزير بناء متوسطة قاعدة 5 وهي الأخرى ستسلم مع حلول الموسم الدراسي المقبل، أما فيما يخص زيارة بن بوزيد إلى قلب عاصمة الولاية فكانت محطة تفقد خلالها مركز محو الأمية بحي المرجة، حيث أدهشته نسبة الأمية المرتفعة 50٪، لاسيما في الوسط النسوي، ما دفعه إلى مطالبة الأسرة التربوية بزيادة ساعات التدريس لمساعدة النساء والفتيات اللواتي لا يحسنّ القراءة والكتابة. وبثانوية 11 ديسمبر أكد الوزير وجوب وصول نسبة التمدرس للأطفال لاسيما في السنة الأولى إلى100٪ وإلا ستسلط عقوبة على الأولياء. وأكد ضرورة التواصل بين البلديات وقطاع التربية بهدف الإحصاء، كما أشار الى أن كل الثانويات سيتجدد أثاثها المدرسي وستزود كل المؤسسات بوسائل حديثة. وقبل مغادرة الموكب الوزاري إلى بلديتي لرجام وسيدي سلمان، أكد لوسائل الإعلام أن "الجهود في تيسمسيلت مبذولة وزيارتنا اليوم تندرج في إطار المتابعة الميدانية لقطاع التربية، إلا أن إلحاحي الشديد هو كيفية الوصول للقضاء على شبح الأمية في تيسمسيلت".