كشفت صحيفة أوبزيرفر البريطانية عن وجود حالات تزوير في أعمار بعض نجوم المنتخب النيجيري وقالت في تقرير لها أمس أن لاعب مثل نوانكو كانو يبلغ من العمر 33 عاما، لكن عمره الحقيقي يصل إلى 42 عاماً، وينطبق الحال أيضا على كل من ابافيمي مارتينز فعمره المسجل هو 25 عاما، بينما هو في عامه ال (32)، ويفوق العمر المسجل لاوكوتشا اللاعب الدولي السابق 10 سنوات عن عمره الحقيقي، اما بالنسبة لتاريبو ويست الذي اعتزل اللعبة قبل عامين فقط فهو في نهاية الخمسينات حاليا. وتواصل الجريدة البريطانية كشف مزيد من التفاصيل حول عملات التزوير في نيجيريا وقالت ان خسارة منتخب نيجيريا لبطولة افريقيا (أنجولا 2010) كانت كفيلة بكشف هذه الحقائق لنا، فالآمال التي علقتها الجماهير على هذه البطولة بالذات كانت كبيرة للغاية، وكان الخروج من الدور نصف النهائي بمثابة صدمة قوية جداً لهم، وقال أحد المدربين السابقين لأحد الاندية النيجيرية: "خروجنا في أنجولا ما هو إلا إثبات لما كان وما زال يحدث من تزوير لأعمار اللاعبين في البطولات، فأعمار اللاعبين الحقيقية هي أكبر بكثير من المسجلة على الورق. كيف للاعبين عجزة مجاراة لاعبين شبان مثل منتخب بنين وزامبيا..!". كما كشف الطبيب السابق لمنتخب نيجيريا، قائلا: "نحن ندفع ثمن تزوير اعمار اللاعبين". ولا تتطلب عمليات التزوير في نيجيريا المال الوفير أو السرية التامة، فكل ما يفعله المواطن في نيجيريا هو زيارة واحدة لمكتب إدارة السجلات الشخصية، ودفع ما لا يتعدى ال 50 دولارا لإصدار جواز سفر وشهادة ميلاد جديدين يتضمنان الاسم والعمر ومكان الميلاد، وما هي إلا ساعات معدودة ويحصل الشخص على جوازه الجديد. ولا تقتصر عمليات التزوير على لعبة كرة القدم أو نيجيريا فقط، بل إن عدة فرق عالمية تتبع الأسلوب ذاته في مجالات متعددة مثل السباحة والألعاب الأولمبية وغيرها. ويعتقد الفيفا انه توصل اخيراً لطريقة الكشف عن الاعمار الحقيقية للاعبين، ويتم ذلك باجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (ام آر آي) على معصم اللاعب ومعرفة العمر الحقيقي له، وهي الطريقة التي اثبتت مفعولها السنة الماضية في كأس العالم تحت 17 عاماً في نيجيريا، حيث اضطرت كل من نيجيريا وغامبيا الى تغيير عدد من اللاعبين من التشكيلة المشاركة قبل بدء البطولة، فالاولى غيرت 15 من أصل 21 لاعباً مسجلا والثانية غيرت 11 من أصل 18 لاعباً مشاركاً.وكشفت تلك الاشعة أن أكثر من ثلث اللاعبين الذين شاركوا في البطولات الثلاث الماضية في كؤوس العالم للناشئين تحت 17 سنة تفوق أعمارهم السن القانونية بكثير. الجدير بالذكر أنه قبل 20 عاما من الآن، حرم الفيفا المنتخبات النيجيرية بجميع فئاتها السنية من اللعب في اي بطولة عالمية أو اقليمية، وذلك بسبب اكتشاف تزوير اعمار ثلاثة من لاعبي نيجيريا في اولمبياد 1988. والسؤال الآن: هل يستطيع منتخب الأربعينيات التفوق على شباب العشرينيات في كأس جنوب إفريقيا 2010!؟