أكد الاتحاد البرلماني العربي أن مستقبل السلام في الشرق الأوسط "مرتبط بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية". وانتقد الاتحاد البرلماني العربي في ختام أشغال مؤتمره 16 أول أمس الخميس بالقاهرة " فشل المجتمع الدولى في إجبار الحكومة الإسرائيلية على رفع حصارها عن الشعب الفلسطيني" مطالبا إياه ولجان حقوق الإنسان الدولية والاقليمية بالضغط على اسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولى الإنسانى. وعبر الاتحاد البرلماني العربي الذي شاركت فيه الجزائر بوفد يضم نواب من غرفتي البرلمان برئاسة إبراهيم بولحية رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج بمجلس الأمة عن أسفه لتراجع الادارة الأمريكية عن موقفها الذى أعلنه الرئيس باراك أوباما فى خطابه بالقاهرة والذي ربط فيه بين تجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات موضحا "أن إيقاف الاستيطان ليس شرطا مسبقا ولكنه استحقاق واجب التنفيذ كما جاء فى خطة خريطة الطريق". وأعربت هذه الهيئة عن "قلقها البالغ" من الهجمة الإسرائيلية الشرسة على مدينة القدس الشريف الهادفة الى تهويد تراثها الانساني والديني معتبرا قرار اسرائيل ادراج الحرم الإبراهيمي و مسجد بلال بن رباح فى قائمة التراث اليهودى "مؤشرا لما يمكن أن يذهب اليه الجنوح الاسرائيلى نحو الحرم القدسي". وأدانت هذه الهيئة البرلمانية العربية كل التهديدات الموجهة إلى سوريا التى وردت فى تصريحات عدد من الاسرائيليين واعتبرتها استفزازا مرفوضا "يهدف إلى توتيرالأجواء فى المنطقة والضغط على سوريا لتقديم التنازلات". كما أدانت العملية الإرهابية الاسرائيلية التى جرت على أرض الإمارات باغتيال المناضل الفلسطينى محمود المبحوح معتبرا إياها انتهاكا لسيادة وأمن الامارات وللأعراف والقانون الدولي. وعلى صعيد التضامن العربي دعا الاتحاد جميع الدول العربية الى تقديم المساعدات الاقتصادية لليمن لانعاشه اقتصاديا ورحب بأجواء المصالحة التي بدأت بين البلدان العربية لاسيما بين السعودية وسوريا وما أدت اليه من انفراجات على الصعيد العربى وحث على مواصلة مسيرة التحديث والتطوير فى العالم العربي بما يكفل تعزيز الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة السياسية وترسيخ قيم المواطنة والثقافة الديموقراطية وترقية حقوق الانسان. وكان رئيس الوفد البرلماني الجزائري ابراهيم بولحية قد أكد في كلمته أمام المؤتمرين إن استعادة الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف "لا يكون إلا بالمقاومة أمام تعنت العدو الصهيوني واستهزائه بقرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي باعتباره كيانا خارج القانون والشرعية الدولية". ويذكر أن الاتحاد البرلماني العربي الذي يقع مقره بدمشق قد بحث على مدى ثلاثة ايام جملة من القضايا من بينها خطة عمل الاتحاد لعام 2010 ومشروع إنشاء البرلمان العربي الإلكتروني ودور المركز العربي