أكد السيد إبراهيم بولحية رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بمجلس الأمة موقف الجزائر الثابت المساند للقضايا العربية وبالأخص القضية الفلسطينية وبدعوتها المستمرة إلى اتخاذ موقف عربي موحد تجاه القضايا العربية وتجاوز الخلافات وتعزيز الصف العربي كنقطة انطلاق لإحياء التضامن وبعث العمل الموحد والمشترك باعتباره كما قال "السبيل الكفيل بتشكيل قوة عربية لها وزنها ومكانتها وكلمتها بالنظر إلى ما تملكه الأمة العربية وما تزخر به من إمكانات وطاقات". وأشار السيد بولحية الذي يمثل الوفد الجزائري للبرلمان بغرفتيه أمام المشاركين في أشغال المؤتمر ال16 للاتحاد البرلماني العربي بالقاهرة إلى أن جل الشعوب العربية اكتوت بنيران الاستعمار الذي "لم يكتف بنهب الخيرات والثروات فحسب بل حاول طمس مقوماتها الوطنية والقومية" مضيفا أن ما يزيد اليوم هذه الشعوب ألما هو "أن يرفض استعمار الأمس الاعتراف بما اقترفه من جرائم ضد الإنسانية وإبادة للشعوب ومحو لموروثها الحضاري والثقافي". وأكد في هذا الصدد أن استعادة الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف "لا يكون إلا بالمقاومة أمام تعنت العدو الصهيوني واستهزائه بقرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي باعتباره كيانا خارج القانون والشرعية الدولية"، وقال السيد بولحية إن التحديات التي يواجهها الوضع العربي الراهن إقليميا ودوليا "تفرض مزيدا من العمل التشاوري والتنسيق ضمن الاتحاد البرلماني العربي وكذلك ضمن الفضاءات الطبيعية للتضامن المتمثلة في جامعة الدول العربية وأجهزتها المختلفة سواء في إطار متعدد أو ثنائي. كما أعرب عن أمله في أن يكون المؤتمر ال16 للاتحاد البرلماني العربي انطلاقة حقيقية وصرخة قوية يبلغ صداها جلسات القمة العربية القادمة بالجماهيرية العربية الليبية "بضرورة العمل على تعزيز العلاقات العربية العربية ودعوة الأشقاء في فلسطين للإسراع إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية قبل التئام القمة العربية". ويذكر أن الاتحاد البرلماني العربي الذي يضم شعبا تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية قد تأسس في جوان 1974 نتيجة لجو التضامن والعمل العربي المشترك الذي عاشته الأمة العربية في تلك الفترة والذي وفر مناخا مواتيا لنمو التعاون العربي عن طريق المؤسسات السياسية والنقابية والمهنية العربية.