لم تغير تشريعيات ال10 ماي الشئ الكثير بالخارطة السياسية بالطارف ، حيث تواصلت سيطرة الأفلان على الحقل السياسي المحلي و، كما توصلت مراقبة الأرندي لغريمه و تواجد أتباع جاب الله بنفس الخارطة في حين دخل حزب العمال من الباب الواسع بعد افتكاكه في آخر لحظة لمقعد كان قاب قوسين أو أدنى من نصيب الأفانا. و فاز الأفلان بمقعدين ذهب الأول لمتصدر القائمة رابح ناصر البرلماني السابق و استفادت المترشحة نعيمة نعيجة من نعمة نسبة ال30 % الجديدة لتفوز بالمقعد الثاني بالرغم من ترتيبها رابعة بقائمة حزبها ما جعل صدمة المصنف ثانيا تكون كبيرة باعتباره كان الرقم الفاعل بالقائمة و حصان طروادة الذي ركبه الحزب لتحقيق الفوز. أما الأرندي فلم يتمكن سوى من المحافظة على مكانة نائبه السابق قاسة بن سالم بعد خسارته للعديد من البلديات نتيجة الإحتجاجات ضد سياسات منتخبيها من هذا الحزب و هو ما استثمر فيه مترشح حزب العمال توفيق سناني خصوصا ببلديات عين الكرمة و زريزر و الذرعان مكنته من افتكاك المقعد الجديد التي أضيف للطارف مؤخرا لأول مرة منذ 2002 و بعد صراعات كبيرة داخل بيت العمال بالطارف قبيل الحملة بأيام فقط . وضمنت جبهة العدالة و التنمية مقعدا لأتباع جاب الله للمرة الثالثة على التوالي بعد أن ظل هؤلاء رقما ثابتا في العملية السياسية بالطارف منذ عهد الإصلاح و مرورا بحزب الطبيعة و النمو ، و قد ظفر بالمقعد رئيس بلدية الشط العسكري الذي نال مقعده بسيطرته على بلدية الشط و العيون و أم الطبول و جمعه لعدد معتبر من الأصوات بالذرعان و البسباس . و يعد حزب الأفانا الخاسر الأكبر بانتخابات العاشر ماي التي شارك فيها 60 % من المصوتين بالطارف و لم تعرف تجاوزات تذكر ، حيث و للمرة الثانية على التوالي يخسر هذا الحزب مقعده برقم بسيط جدا حيث خسره سنة 2007 لفائدة الأفلان و انتزعه منه حزب العمال أول أمس بالرغم من كونه ثالث كتلة سياسية بالولاية بعد الافلان و الأرندي بالولاية خلال الخمس سنوات الماضية . و حسب ما يتم تداوله بالطارف فإن الخارطة الجديدة القديمة لن تغير في واقع الولاية الشيء الكثير كونها لم تعرف دماء جديدة اللهم تغيير الأسماء فقط.