كشفت مصادر مسؤولة بولاية الطارف عن فتح المصالح الأمنية لتحقيقات بخصوص تورط بطالين من مختلف المستويات من خارج الولاية بالتواطؤ مع أعوان الإدارة ببعض البلديات في تزوير شهادات الإقامة وإيداعها في ملفات طلب العمل حيث تمكن خلالها هؤلاء من الحصول على مناصب شغل دائمة . وذكرت مصادرنا بأن التحقيق جاء على خلفية شكاوي وردت المصالح المعنية من قبل العاطلين،مفادها قيام غرباء بطالين من خارج الولاية بإيداع شهادات الإقامة في ملفاتهم بعد أن تحصلوا عليها بطرق مشبوهة من بعض البلديات بتواطؤ من بعض الأعوان تمكنوا بواسطتها هؤلاء من الحصول على مناصب شغل بطرق إحتيالية في القطاعين العام والخاص و هذا على حساب بطالي الولاية . و تبقى الشكوك تحوم حول تورط بعض المسؤولين في هذه العملية وذلك بجلب أقاربهم وتشغيلهم محليا بعد الحصول على وثيقة الإقامة المزورة من خلال استعمال السلطة . و أشارت مصادرنا إلى تزايد أعداد البطالين المتوافدين على الولاية و الذين استفادوا من مناصب شغل بطرق ملتوية بإيعاز من بعض الأطراف وهذا بإستعمال بطاقة الإقامة المزورة ولم تتوقف الأمورعند هذا الحد حيث استفاد غرباء عاطلين من خارج الولاية الحصول على مؤسسات مصغرة ممولة من البنوك بعدما قاموا بإيداع بطاقات إقامة مزورة في ملفاتهم ومن ثمة إختفوا من الساحة وهو ما وضع المصالح المعنية في مأزق في كيفية التعامل مع المشكلة و متابعة هؤلاء لتحصيل مستحقاتها في غياب عناوين أصحاب المؤسسات المصغرة المزورين لملفاتهم . كما توصلت التحريات التي قامت بها المصالح المعنية إلى قيام أشخاص آخرين من خارج الولاية بالاستفادة من مناصب شغل في إطار جهاز الإدماج المهني بعض القطاعات الاقتصادية والإدارية على حساب بطالي الولاية بعدما أدرجوا في ملفاتهم شهادات الإقامة المزورة التي تحصلوا عليها بطرق غير قانونية ،حيث تبقى البلديات في قفص الاتهام .