عرفت ولاية الطارف منذ بداية الشهر الحالي عدد كبيرا من الزيارات لأعضاء الجهاز الحكومي حيث زار الولاية في ظرف ثمانية أيام ستة وزراء بداية من وزير الداخلية و الموارد المائية إلى وزير التضامن فالفلاحة ، ثم الأشغال العمومية و التربية ، و عقب إعلان وزير الداخلية عن تكفل الدولة التام بالخسائر التي نتجت عن الفيضانات و إعادة بناء و ترميم ما تضرر ، أعلن وزير الأشغال العمومية أن وزارته قررت تخصيص مبلغ 4 ملايير دينار للإعادة ترميم ما تضرر من الطرقات و الهياكل الفنية بالولاية و تخصيص غلاف مالي إضافي للإنجاز حظيرة ولائية للأشغال العمومية بالطارف تزود بعتاد ضخم من كاسحات الثلوج و الجرافات و غيرها للتدخل العاجل في حال حدوث كوارث جوية على شاكلة كارثة الثلوج و الفيضانات التي مست الولاية مؤخرا . كما كان وزير التضامن بعد تقديمه ل6800 إعانة قد منح الولاية برنامجا خاصا مشكلا من 200 قرض مصغر و 100 مشروع للجزائر البيضاء و 50 أخر للإحتياجات العامة لفائدة شباب الولاية . و أعلن وزير التربية أول أمس أن وزارته حصصت 36 مليار سنتيم لترميم المؤسسات التربوية المتضررة من الفيضانات مع التكفل بتجهيزها و تأثيثها . و ينتظر أن تستفيد الولاية أيضا من غلاف مالي يفوق 200 مليار سنتيم لفائدة قطاع الفلاحة و مثله لقطاع الشبيبة و الرياضة . و ستكون هذه التعويضات إضافة إلى برنامج 2011 و البرنامج الجديد لسنة 2012 عبئا كبيرا على السلكات الولائية التي ستجد نفسها مجبرة على صرف أكثر من 2500 مليار سنتيم وفق أحكام قانون الصفقات الجديد الذي تسبب في تعطل برنامج 2011 بشكل شبه كامل .