فتحت جلستي العمل التي كانت ضمن جولة والي الطارف الميدانية لبلديتي الذرعان وشيحاني شهية حركة المجتمع المدني التي حضرت بقوة وأدلت بدلوها في طرح الانشغالات التي تثير متاعب سكان المنطقة ولم تخرج هذه الجمعيات فارغة اليدين بعدما إفتكت الكثير من مطالبها وأخرى موعودة للتجسيد في المدى القريب احتلت مياه الشرب والطرقات والتهيئة العمرانية والسكن والبطالة ومتاعب الفيضانات الشتوية صدارة إنشغالات جمعيات المجتمع المدني التي كان لها أول أمس لقاء مباشر في جلسة عمل مع والي الطارف في جولته الميدانية لواقع التنمية المحلية ببلديتي الذرعان وشحاني بأقصى الجهة الغربية للولاية ، وقد شكلت نوعية المياه المالحة وفشل دعمها بمياه سد ماكسة لسكان بلدية الذرعان 36 ألف نسمة أهم الإنشغال المطروح وتضاربت بشأنها الأسباب والمعطيات لدى المصالح المختصة وإلى حين إنجاز المشروع الموعود المدعم للمياه ومضاعفة طاقة التخزين يبقى السكان يتزودون بالمياه العذبة عن طريق الصهاريج المتنقلة لباعة المياه تحت المراقبة الصحية ، وتأتي وضعية الطرقات الحضرية الترابية المتوحلة والتهيئة العمرانية تثير متاعب سكان قرية عين علام 20 ألف نسمة وهي نفس الاهتمامات ببلدية شيحاني 11 ألف نسمة يضاف إليها التغطية الصحية ، كما احتلت النظافة والتطهير بالوسط الحضري ومحطة المفرغة العمومية حيزا من الاهتمامات ، أما البرامج السكنية بمختلف أنماطها فقد أظهر طرح المجتمع المدني وتقييم المشاريع الجاري إنجازها عن الخلل في إحصاء السكنات الهشة والأكواخ القصديرية ، ومن جهته ألقت الجمعيات الشبانية بمطالبها في برامج التشغيل والقروض المصغرة في غياب أسواق التشغيل ، وفي رده على هذه الانشغالات وعد الوالي بجملة من الحلول بعضها فصل فيها نهائيا لتجسيدها عاجلا وأخرى أدرجها على المدى القريب في إطار برنامج المخطط الخماسي 2010/2014 وأمر رؤساء البلديتين بتسجيل بعض العمليات ضمن الأولويات في المخطط البلدي للتنمية للسنة القادمة 2011 كما وعد بالتكفل المالي للعمليات المتعلقة بالضرورة الاستعجالين ، ولدى تفقده الانجازات السكنية ومنشآت الخدمات الإدارية والاجتماعية والتربوية سجل التأخر غير المبرر لمراحل الانجاز وركز معاينته على أدق الجزئيات في النوعية وقواعد البناء مطالبا بتصليح وتسوية العيوب وفرض على مؤسسات الانجاز آجالا محددة لتسليم المشاريع ،