توزيع قفة رمضان هذا العام بوهران توقيف مُفتعل الشغب بمفسوخ و الأميار ونوابهم في خانة الاتهام انقلب الوضع على عقبيه بوهران، تزامنا وحلول رمضان المعظم بمناسبة توزيع قفة المعوزين الذين بدأوا في تدشين أولى احتجاجهم أمام مقرات البلدية بسبب إقصائهم المباشر من حقهم في القفة، خاصة مع إقرار مديرية النشاط الاجتماعي بأن عملية التوزيع ل 67 ألف قفة على مستوى البلديات قد انتهت 100 بالمائة منتصف ليلة أول أمس الثلاثاء بينما لم يشرع البعض في توزيعها على غرار بلدية الكرمة، فضلا عن تسجيل اندلاع أعمال الشغب بحاسي مفسوخ. وشكلت بلدية حاسي مفسوخ نموذج عن البلديات المندلعة على مستواها شرارة الغضب، إثر دخول معوزون في حروب تلاسن وشجارات دامية مع منتخبين، هؤلاء البعض منهم استعرضوا عضلاتهم من أجل توزيع القفة حسب أهوائهم، إلى درجة تعرض أحدهم إلى اعتداء بالضرب من معوز احتج على اقتصار عملية التوزيع على مطلقات وأرامل، وانتهى الشجار بينهما بإيداع نائب رئيس البلدية شكوى لدى فرقة الدرك الوطني. وقد سجل انفلاتا خطيرا بمفسوخ إثر الشروع في توزيع قفة رمضان، انتهت بإحداث بعض المواطنين أفعال الشغب، بعد أن قاموا باعتراض طريق سيارة إسعاف مخصصة لنقل قفة رمضان كان على متنها نائب المير استهدف الهجوم عليه معوزين على خلفية إقصائهم من القفة، حيث تم توقيف شخص مشتبه في تحطيمه سيارة الإسعاف وتخريبها على الآخر مثل يوم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قديل. ولم تنجح بلدية حاسي مفسوخ في توزيع قفة هذا العام مع أنها حاولت تخزين القفة بمقر قديم للحرس البلدي خوفا من الهجوم عليها وسرقتها من المواطنين كما اعتادوا على فعله في كل مناسبة لتوزيع هذه الأخيرة، ووقع انفلات خطير ببلدية حاسي مفسوخ التي سيطر فيها بعض نواب الرئيس المعروفين على توزيع القفة بانتهاج مفارقات عجيبة، أين سجل تجاوز من الدرجة الرفيعة من قبل نائب رئيس بلدية قام بأخذ 400 قفة ليوزعها حسب هواه على جيرانه والمقربين منه ومن ساعدوه في الحملة الانتخابية بمحل سكناه، مع العلم أن بلدية حاسي مفسوخ لم تستفد سوى من كوطة تقارب 2000 قفة. تخريب سيارة إسعاف وتعرض منتخبين للاعتداء بالضرب ومنع معوزو حاسي مفسوخ بشدة توزيع قفة رمضان على مستوى منطقة بوعمامة احتجاجا منهم على مهازل التوزيع وتحكم بعض نواب الرئيس في العملية متعمدين إقصاء العشرات. توزيع القفة باشتراط الانتماء الحزبي ببلديتي أرزيو وقديل ومن المفارقات الغريبة التي طبعت مظاهر التوزيع، تسجيل خرقا فضيعا من منتخبين باركوا وصول الدعم المادي للقفف فراحوا يحشرون انتمائهم الحزبي في عملية التوزيع، على غرار بلديتا أرزيو وقديل، لوحظ على مستواهم اشتراط الانخراط السياسي بأحزابهم مقابل استلام المعوز لقفة رمضان. وكانت حركة التوزيع لقفة رمضان غير بريئة على الإطلاق من هذه البلديات بالأخص الشرقية، عندما تلقى المعوزون شروطا غريبة أن يودعوا وثائق انخراطهم لأخذ القفة، واقتصار عملية التوزيع من ناحية أخرى على كل الأشخاص الذين شاركوا في دعم المنتخبين بالانتخابات المحلية المنصرمة، وهو وضع أثار حفيظة عدد كبير من المعوزين الذين بدأوا في الخروج للإحتجاج في الشارع وأمام مقرات البلدية بسبب تعمد إقصائهم المباشر. بلدية الكرمة لم تشرع في التوزيع والعلامة كاملة لرئيس بلدية حاسي بن عقبة وفي سيدي بن يبقى أتممت البلدية توزيع القفة على 1200 معوز، في مقابل تسجيل 1700 معوز، حيث كان هذا سببا كافيا في احتجاج المحرومين من القفة وعددهم لا يقل عن 500 محتاج.200 معوز، في مقابل تسجيل 1700 معوز، حيث كان هذا سببا كافيا في احتجاج المحرومين من القفة وعددهم لا يقل عن 500 محتاج. إزاء هذه المظاهر أكدت مديرية النشاط الإجتماعي بحسب مصادر مسؤولة أن عملية توزيع قفة رمضان قد وصلت 100 بالمائة، وأن جميع البلديات استكملت توزيع 67 ألف قفة على المعوزين يوم الثلاثاء تاريخ الإعلان عن حلول شهر رمضان اليوم الخميس، مؤكدة بأن العملية اختتمت بنجاح وأن جميع المعوزين وصلتهم القفة استنادا إلى تقارير البلديات التي وصلت لاداس ومكتب والي وهران مولود شريفي، لكن في المقابل فإن الميدان خالف هذه التقارير المغلوطة التي تؤكد عن انتهاء التوزيع بينما في الوقت ذاته توجد بلديات لم تشرع إلى حد اليوم في العملية، مثل بلدية الكرمة التي كان والي وهران قد رفض تمرير مناقصة القفة لمشاكل استمرت إلى هذا العام تخص تضخيم عدد القفة إلى 7 آلاف قفة، ومن المحتمل أن يعرف توزيعها مزيدا من التأخر لأسباب أهمها الانسداد حيث يقاطع المير 10 منتخبين. تقارير مغلوطة عن توزيع القفة تصل الوالي و لاداس ومن جهة ثانية، أحسنت بلدية حاسي بن عقبة توزيع القفة وتعتبر البلدية الوحيدة التي يخرج دائما معوزوها فرحون وراضون عن المير الذي لم يثبت بخصوصه أي خرق منذ العهدات التي تقلدها حيث اعتاد على توزيع قفف فوق ما ينتظره المحتجين، في الوقت الذي يسجل فيه دخول أميار ومنتخبيهم في البلديات حلقة صراع مع المواطنين دائما بسبب الغش والإقصاء، إذ امتدت احتجاجات القفة إلى وادي تليلات، العاجزة اليوم عن إرضاء جميع المعوزين نظرا إلى تقلص حصتها من القفف مقارنة بعدد المرحلين إليها إذ يصل عدد المعوزين إلى أزيد من 3000 شخص مقصي من القفة. هذا وتشير مديرية النشاط الاجتماعي إلى أن النقص المسجل في البلديات ستتداركه الجمعيات والمحسنين الذين سيبادرون بتوزيع قفة رمضان على الأشخاص المقصية وتستحق فعلا إلى القفة، لكن كما هو مألوف أن الجمعيات دائما لا تحسن توزيع قفة رمضان بحيث تسجل معارفها، والمقربين من إسداء الخدمات لها، وهي لا تراعي معايير التوزيع الواجبة فتوزع القفة على نفس الأشخاص المستفيدة. وحسب بعض المحتجين أن أفراد العائلة الواحدة يستفيدون جميعهم من قفة في مقابل صفر قفة للمعوزين.