حجزت مصالح الرقابة وقمع الغش خلال الأسبوع الأول من رمضان، 5 قناطير من المواد الاستهلاكية الفاسدة السريعة التلف، وتلك التي لم تحترم في إطارها سلسلة التبريد والنظافة. وتتواصل حملة المراقبة وقمع الغش المستهدفة للمحلات التجارية هذا الشهر رمضان من الصبيحة إلى ساعات ما بعد الإفطار، وسط صعوبات يتلقاها أعوان التجارة خلال عملية الحجز، على وجه الخصوص أثناء عمليات المداهمة واكتشاف لحوم فاسدة بالقصابات التي تبقى إلى هذا العام تتصدر قائمة التجار الجشعين في بيع اللحوم الحمراء والبيضاء. ويزيد احتيال الجزارة خلال شهر الصيام، بحيث يتضاعف 4 مرات مما هو عليه في الأيام العادية بدواعي تحقيق الكسب السريع، ومنه يتجاوزن الخطوط الحمراء لحفظ اللحوم خارج الشروط اللازمة للحفظ والتبريد، فيقدمونها إلى المستهلك على طبق مسمم بأسعار مرتفعة. واشتكى المواطنون من الممارسات الفظيعة للتجار حول إلزامهم على شراء لحوما مفرومة جاهزة الفرم، رغم أن الفرم ضروري أن يكون تحت ملاحظة المستهلك استنادا إلى مديرية التجارة، البعض تفاجأوا بأنها تحتوي على مادة لاصقة ورائحة غريبة بعد شرائها وأخذها إلى المنزل، وآخرين اشتكوا من اعتماد القصابات على بيع الشحوم مختلطة بنسبة مرتفعة باللحوم، ناهيك عن ممارسات أخرى تتعلق بعدم احترام شروط الذبح الشرعي وعرض اللحوم بأماكن متسخة، وعدم وضعها كذلك في أجهزة التبريد، لتعرض مباشرة إلى المستهلك وهي تحت أشعة الشمس. ويُواجه أعوان التجارة وقمع الغش، مشاكل جمة لحجز اللحوم وغيرها من المواد خلال هذا الشهر رمضان، حيث كان من المتوقع أن تفوق المحجوزات 5 قناطير لو لم تقع هذه العراقيل. وسجلت مديرية التجارة 2245 تدخل خلال الأسبوع الأول من رمضان، و1665 تدخل في إطار الممارسات التجارية، نتج عنها غلق 6 محلات تجارية، وإحالة 179 تاجر على العدالة. وتبقى الكفة بيد المستهلك حتى ليرشد استهلاكه سيما حذره من المواد التي تعرض عشوائيا في الطرقات السريعة التلف منها مشتقات الحليب الأجبان والياغورت، والكاشير، والزبدة. ح/نصيرة