تروّج منذ بداية رمضان على مستوى مختلف أسواق وهران الشعبية، مواد استهلاكية فاسدة وأخرى وشيكة التلف في ظروف غير صحيّة تحت درجة حرارة عالية بعيدا عن أعين الرقابة، بعدما فضّلت مديرية التجارة تخصيص 24 فرقة مراقبة فقط بعدما كانت العام الماضي أزيد من 40 فرقة . فوضى عارمة تشوب مختلف الأسواق الشعبية بوهران هذه السنة، لم يسبق وأن تمّ تسجيلها في السنوات السابقة، إذ تنتشر تجارة مختلف المواد الواسعة الاستهلاك على الأرصفة وخارج المحلات وعلى الطاولات، من دون مراعاة شروط النظافة والتبريد، تحت درجة حرارة عالية وصلت إلى 38 درجة، الأمر الذي يعّد في غاية الخطورة خصوصا فيما يتعلّق بمشتقات الحليب واللحوم كالأجبان و»المايونيز« والكاشير والياغورت والمشروبات الغازية والعصير وغيرها، مع عرض مواد فاسدة، وأخرى توشك مدّة صلاحيتها أن تنتهي . ومع الأسعار التنافسية المغرية لهذه السلع الخطيرة يبقى الإقبال متفاوتا من قبل الزبائن في ظلّ غياب ثقافة استهلاكية والإلمام بمخاطر عرض هذه السلع تحت أشّعة الشمس. وأمام التهافت على إقتناء هذه السلع، لجأ أصحاب بعض المحلاّت تالجارية إلى إخراج بضائعهم وعرضها على طاولات مثلما يحدث بسوق المدينةالجديدة، ولاباستي وقمبيطة وعين الترك والسانيا وأرزيو. وفي ظلّ غياب الرقابة تبقى هذه المشاهد مسيطرة على مختلف الأسواق وتشكّل خطورة بالغة على المستهلكين، زيادة على عرض اللحوم الحمراء وأحشاء الماشية والأسماك في ظروف غير صحيّة. وشجّع على هذه التجاوزات من قبل التجّار لهثا خلف جمع الأرباح، الغياب شبه التام لمصالح مراقبة الجودة وقمع الغشّ، حيث اكتفت مصالح مديرية التجارة هذا العام، بتخصيص 24 فرقة فقط تجوب مختلف الأسواق بعدما كان عددها العام الماضي يتجاوز الأربعين فرقة، زيادة إلى عدم مراقبة الأسعار التي تبقى ارتجالية من طرف التجّار.