حملت أمس السبت، رسالة والي وهران عبد القادر جلاوي، الموجهة إلى ساكنة الولاية معاني عديدة، أبرزها عدم رضاه على تخطي مئات المواطنين الخطوط الحمراء في حركتهم بالشوارع قبل ساعة حظر التجوال في الساعة 15سا، وتفاؤله في نفس الوقت بالاستجابة الواسعة للحجر بعد الزوال بنسبة 99.99 بالمائة، مؤكدا تعافي 34 حالة بوهران من فيروس كورونا، وسلبية نتائج تحاليل 171 شخص، وترحيبه بتوسّع رقعة التضامن والتي أسفرت عن جمع 20 ألف طرد سيوجه للمتضررين من الأزمة. تلك هي أهم المعطيات التي أثارها والي وهران عبد القادر جلاوي، في لقاء خاص بثته إذاعة وهران على المباشر، وتابعته جريدة "الوطني" بمناسبة تطرقه إلى مستجدات مساعي السلطات للحد من انتشار وباء كورونا. جلاوي للمواطنين: "الصبر ثم الصبر واليد في اليد لمنع انتشار الوباء" وتوجه جلاوي، بدعوة المواطنين إلى مزيد من الصبر، ووضع اليد في اليد لأجل منع انتشار جائحة الوباء المستجد، محذرا من الاستهتار والمبالغة في الخروج للتجمعات في الشارع، لدى تطرقه إلى ملاحظته لسلوكيات بعض المواطنين، في إبقاء مرافقة أطفالهم بالأسواق بشكل عادي، وأشخاص بملعب في الحي يلعبون كرة القدم، وممارسي الرياضة الذين يتهافتون إلى غابة كناستال، حيث كان شاهد عيان على خرق مواطنين للحجر الصحي في ساعات الصبيحة إلى غاية توقيت الثالثة زوالا، قائلا: "هذا غير مقبول"، " كيف لا يصبر مواطنون بالبقاء بالمنزل ويعرضون صحتهم للخطر". والي وهران، بين إبداء استيائه لهذه السلوكيات العشوائية واللامسؤولة، وقلقه من المظاهر ذاتها، لم يخف الأرقام التي سجلت إلى غاية ليلة الجمعة إلى السبت بتسجيل 103 إصابة بالولاية، مشيرا إلى مجهود الجيش الأبيض فيما وصفه بالحرب ضد الوباء. لجنة متابعة تحلّ بوهران لتفقد عمل ملحقة باستور وقال جلاوي، إن المواطن عليه أن يراعي تجند الشرطة والحماية المدنية والأطباء وعموما مستخدمي الصحة العمومية الذين ابتعدوا بحكم الجائحة عن أهاليهم، وسخّروا طاقتهم لخدمة الحالات التي تستقبل، حيث هناك من ظهرت لديهم ظروف عائلية ولم يتواصلوا مع أهاليهم امتثالا للضمير المهني الذي يستوجب أن يقابله تفاعل المواطن بالاستجابة إلى حظر التجوال. وفي إشارته إلى الحالات المستقبلة بالمستشفيات، أوضح ظهور نتائج التحاليل ل171 حالة إلى غاية ليلة الجمعة إلى السبت، ومن بينها 71 حالة بالمؤسسة الإستشفائية الدكتور بن زرجب، و87 حالة سلبية بالمؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر بإيسطو، و5 حالات تفرقت بين مؤسسات أخرى بالولاية. 9 وفيات بوهران و480 طبيبا وشبه طبيين مجنّدون وقد تماثل للشفاء وغادروا المستشفى، 34 شخصا كانوا موبوءين بكورونا، من بينهم 28 حالة في مستشفى وهران، و6 حالات أخرى بمستشفى إيسطو، فيما تم تسجيل لحد الساعة 9 وفيات. من بين هذه الحصيلة، شخص قادم من تركيا، أين اتخذت إجراءات استعجالية من أجل رفع تحاليل 41 مرافق له، تبين إيجابية تحاليل شخصين. وكشف المسؤول التنفيذي لولاية وهران، عن حلول أمس المدير العام للمعهد الوطني لباستور، إلى ملحقة باستور بوهران، والذي كان في استقباله صبيحة السبت، حرصا للوقوف على مدى تقدم عمل الملحقة. وسخرت ولاية وهران، 4 مؤسسات إستشفائية، يضيف وبأن جميع النقائص يجري تداركها حسب والي وهران الذي صرح بأن مشكل التحاليل سيرفع تدريجيا نقائصه، بالأخص وأن المؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر شهدت بعض الضغط في توافد حالات مشتبه فيها للكشف. وقد سخرت طاقات بشرية بجميع المراكز التي تم فتحها بطاقة 480 مستخدم في قطاع الصحة، 120 طبيبا أخصائيا، 108 طبيب عام، 160 عون شبه طبي، وهؤلاء موجودون على مستوى الفنادق بدل أن يذهبوا إلى ديارهم تفاديا لنقل العدوى. الجزائر ليست كإيطاليا أو فرنسا وكانت سبّاقة في إثارة مفعول الكلوروكين وثمّن جلاوي، السياسة الرشيدة التي اتخذتها الدولة، والقرار الشجاع لرئيس الجمهورية، الذي أوكل مهمة اتخاذ قرار استعمال برتوكول علاج الكلوروكين للأخصائيين، حيث كانت الجزائر سبّاقة في استخدامه قبل انتشار الوباء بشكل مقلق، حيث لم تقع في خطأ دول متقدمة ترددت في إيجاد العلاج للوباء المستجد مثل إيطاليا وأمريكا، وكانت فرنسا بعد الجزائر قد لجأت لنفس العلاج. حيث ثمّن السرعة في إيجاد الحلول، لحسر انتشار فيروس كورونا، زيادة على الشروع في حملات تطهير وتنظيف لجميع أحياء الولاية، دون استثناء، إذ شملت العملية منذ 17 مارس 260 موقعا. وكان الجميع مجنّدون، من مجتمع مدني، إلى الكشافة الإسلامية، والشرطة الدرك، تراصوا في صف واحد للخروج بنتيجة مرضية، وهي مجهودات طلب الوالي بأن يراعيها المواطن ويجتهد بالتزام الحجر الصحي، والاكتفاء بالخروج إلا للضرورة القصوى. كما دعا المواطنين للكف عن المظاهر السلبية في الانتشار بالأسواق، ومكاتب البريد، موضحا بأنه لاحظ شيوخا وكهولا يتسرعون بالتدافع والمزاحمة ويريدون الأولوية دائما للدخول إلى هذه المكاتب. محسنون يتبرّعون ويرفضون الظهور والطرود الغذائية جاهزة للتوزيع في الشق التضامني، والذي يعتبر مسألة حساسة بعاصمة الغرب الجزائري التي تصنف رقم واحد وطنيا من حيث انتشار المهن الخدماتية، من مطاعم ومقاهي ومراكز ترفيه، وسيارات أجرة، وغيرها، فإن والي وهران عبد القادر جلاوي، وقف ليعترف بالضرر الذي كبّد هؤلاء إدخال قوت يومهم، مطمئنا الجميع بوجود هبة تضامنية في هذا الظرف القياسي، حيث تسنى جمع 20 ألف طرد غذائي سيوزع على المحتاجين، متعهدا بالشافية في توزيع هذه الطرود حتى تصل لمن يحتاجها. والي وهران، في مستهل حديثه المساعدات التضامنية، دعا المتبرّعين إلى المشاركة بقوة، حتى يتسنى تغطية الأشخاص المتضررة تبعا للقوائم دون إقصاء أحد ورحّب بالمساعدات القائمة، وتقرب المحسنين الذين فضل الكثير منهم عدم الكشف عن اسمه من باب فعل الخير. وقد وزعت ولاية وهران، قبل تعليمة الوزير الأول بتكليف الولاة بالعملية التضامنية وفتح المخازن لجمع التبرعات وتوزيعها على المتضررين من جائحة فيروس كورونا، قلنا وزعت تحت إشراف مديرية النشاط الاجتماعي، 2200 طرد غذائي على ساكنة مناطق الظل. وهران تحقق وفرة المنتوج وحليب أكياس سعيدة سيعود للمحلات وعن مدى وفرة المواد الواسعة الاستهلاك، أكد المسؤول التنفيذي بالولاية، تداركهم مؤخرا لمشكل توزيع الحليب القادم من ولاية سعيدة، إذ عرفت بعض المناطق ضعفا في التموين بسبب تحجج الموزعين بعدم تمكينهم من رخص الإستثنائية للتنقل، مشيرا إلى أنه قد تم إعفاء هؤلاء من الرخص. وحاليا يوفر سوق الجملة من 800 إلى 900 طن من مواد الخضر والفواكه، و400 قنطار سميد. وجدد والي وهران، عبد القادر جلاوي، لهواة نشر الشائعات بالكف عن مثل هذه السلوكيات خاصة وأن الظرف الذي يعيشه كل جزائري لا يسمح له بالمزيد، متوعدا بإحالة مروجيها على العدالة، بعدما صرح بأنه متواصل مع الجميع عبر صفحة الفايسبوك ولمن تظهر لديه انشغالات يمكنه طرحها حتى في الخاص ونقل الفيديوهات للتحرك والتأكد منها بدل فبركتها في شكل إشاعة.