صرّح البروفيسور "للو صالح" رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر لوهران، عن تسجيل تراجع محسوس في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروس مؤخرا وأرجع هذا التراجع إلى التشخيص المبكر لمريض، ومعالجة حالات السعال غير العادية الناتجة عن التهابات فيروسية، خاصة وأن هناك 75 بالمائة من الأشخاص المصابين كانت لا تظهر عليهم أعراض المرض ولا يتم اكتشافها إلا بعد التحاليل الطبية المخبرية، كما أوضح ذات المتحدث عن تسجيل 400 حالة خلال السنة الجارية والتي تم ويجري علاجها، منها ما تعافت وحالات بصدد العلاج، حيث تراجع عدد الإصابات على مستوى الوطني إلى 20 ألف حالة، ويعود ارتفاع الحالات خلال السنوات الفارطة خاصة في فترة التسعينات إلى فترة العشرية السوداء، أين انعكست الأوضاع على تدهور الجانب الصحي لسكان القاطنين بالمناطق النائية. وهناك نوعان من حاملي الفيروس وهي "ب"و"ج"، حيث نجد فيه حوالي 2.5 بالمائة بالصنف" ب" و2.7 بالمائة بالنسبة لالتهاب الفيروسي الكبدي "ج". والذي ينتقل عن طريق العدوى من شخص لأخر ويعرف التهاب الكبد الفيروسي بكونه مرض معدٍ يصيب الكبد وينشأ من الإصابة بفيروس الكبد، حيث لا يستطيع فيروس الكبد استنساخ نفسه إلا بوجود فيروس آخر لذا فهو معد ينتقل عن طريق نقل الدم أو منتجاته، أو بالاتصال الجنسي، إذ أن العوامل المساعدة على انتقاله تشبه العوامل المساعدة على انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي والمدمنون على المخدرات عن طريق الحقن هم أكثر المصابين. ومن أعراضه شعور الشخص بحالة مرضية مفاجئة ونقص الشهية المصاحبة بالتعب. وأوضح ذات الأخصائي، إلى أن انتقال العدوى يكون بشكل سريع وبنسبة حوالي 65 بالمائة خاصة عن طريق الوسائل المستعملة غير المعقمة من قبل جراحي الأسنان، وكذا المستشفيات التي تغيب فيها النظافة، أما الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي، فتتم عن طريق التلقيح. وتشير التقارير الطبية، أن داء التهاب الكبد الفيروسي يعد من أخطر الأمراض بالجزائر، نتيجة لتطوّره السريع إلى سرطان الكبد الذي يتسبب في تسجيل ارتفاع رهيب في معدل وفيات. هذا وتشير الإحصائيات المسجلة خلال العام المنصرم بقطاع الصحة لوهران عن تسجيل تراجع كبير في الإصابة بهذا النوع من الأمراض.