أوصى "عبد الحميد بوعلاق" رئيس جمعية التهاب الكبد الفيروسي، في اليوم الوطني لمرض التهاب الكبد الفيروسي بضرورة وضع مخطط وطني لمكافحة المرض، حيث قدر المتحدث عدد المصابين بالالتهاب في الجزائر بحوالي مليون و500 ألف، مؤكدا أن 75 بالمائة من الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض . وفي هذا الشأن دعا رئيس الجمعية إلى تنسيق الجهود للتكفل بالمرضى 700 الذين ينتظرون العلاج، وفي توضيح أكثر شرح بوعلاق للقناة الأولى حالة حاملي الفيروس بصنفيه "ب" و"ج"، ويسمي الخبراء هذا المرض ب "الوباء الصامت" إذ أن 75 بالمائة لا تظهر عليهم الأعراض ولا تتم عليهم عملية الكشف خاصة للفئات المعرضة لهذا الفيروس، وأضاف بأنه لا توجد إستراتيجية واضحة من طرف وزارة الصحة التي تسمح لنا بالكشف عن الأرقام الحقيقية لهذا المرض، إذ يحتمل وجود رقم أكبر من المعلن عنه، أين تتم العدوى بطرق متعددة لهذا المرض بالجزائر، ولم نتمكن من القضاء عليه . للإشارة تنقل العدوى بشكل سريع وبنسبة 65 بالمائة خاصة عن طريق الوسائل المستعملة غير المعقمة من قبل جراحي الأسنان، وكذا المستشفيات التي تغيب فيها النظافة، أما الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي فتتم عن طريق التلقيح، كما أن داء التهاب الكبد الفيروسي يبقى أحد أخطر الأمراض بالجزائر، وذلك بالنظر لتحوله السريع إلى سرطان الكبد الذي تسبب في تسجيل معدل وفيات مرعب خلال السنوات القليلة الماضية، في ظل غياب دواء فعال قادر على علاج الحالات المتقدمة من الإصابة، وإنقاذها من الهلاك وهذا بإجماع الأخصائيين، هذا وتم الكشف عن معدل 4 إصابات لكل 100 ألف نسمة بالنسبة لالتهاب الكبد الفيروسي ''ب''، في الوقت الذي بلغت فيه معدلات الإصابة 1,3 شخص على مستوى نفس العدد بالنسبة لالتهاب الكبد الفيروسي ''ج'' عبر الوطن خاصة سكان الجهة الغربية.