ناشد قاطنو البنايات الهشة حي سيدي الهواري القديم ببلدية وهران، السلطات الولائية، وعلى رأسها والي وهران، التدخل لترحيلهم بصفة مستعجلة، نحو سكنات لائقة وانتشالهم من الغبن وخطر الموت تحت الأنقاض. حيث تعرف سكناتهم انهيارات جزئية، طالت الشرفات والسلالم والواجهات، خاصة مع الامطار التي عرفتها الولاية خلال الأيام الأخيرة. حيث طالبت عائلات تقطن بالبناية رقم 17 و 28 حي فراد قراب، وعمارة رقم 14 حي خديم مصطفى بسيدي الهواري ترحيلها إلى مساكن لائقة، حيث تقطن هذه العائلات داخل مساكن عرفت عدة انهيارات جزئية للأسقف والشرفات، حيث تنقلت "الوطني" إلى الحي، الذي تحول جزء كبير منه إلى انقاض، بعد عمليات ترحيل متتالية، لا تزال حيثياتها تطرح عدة تساؤلات حول سبب الإبقاء على بعض العائلات داخل بيوت غير صالحة للعيش، وأكد مواطنون في ابالحي خطورة وضع هذه البنايات نتيجة الانهيارات الجزئية التي تعرفها، ولفتوا إلى أن الخطورة الناجمة عن الانهيارات باتت تهدد حياة القاطنين في العمارات، بسبب التصدعات، حيث اكدوا أن المجالس البلدية المتعاقبة لم تعمل على إيجاد حل جذري لمشكلة الحي العتيق، نفس الاشكال يعرفه حي الدرب، الذي تعرضت معظم بعد تعرض أغلبها لانهيارات السلالم، وانهيارات جزئية في الأسقف، مما يهدد حياة السكان، وقد عرف الحي عدة عمليات ترحيل منذ سنة 2005، إلاّ ان البرنامج لم يتم استكماله، وتمّ تأجيل العملية إلى أجل غير معلوم حسبهم ودعا قاطنو البنايات الآيلة للسقوط إلى تدخل، والي وهران شخصيا للوقوف على معاناتهم وترحيلهم. وتعتبر البنايات القديمة بوسط مدينة وهران ملفا شائكا بسبب تدهورها الكبير وتحوّلها إلى منطقة عبور نحو السكن الاجتماعي، ما جعل مئات البنايات المصنفة في الخانة الحمراء عرضة لخطر الانهيار و بانتظار الالتفاتة الجادة للسلطات المحلية بغية انتشال قاطنيها من خطر الموت تحت الانقاض الذي يهدد حياتهم في أية لحظة، وهو ما يستدعي التعجيل في ترحيلها باعتبار أن هذه المباني أصبحت غير صالحة للترميم بناء على تقارير مركز الخبرة التقنية للبنايات، التي قامت مؤخرا بإحصاء جديد للبنايات الهشة المتواجدة بالأحياء العتيقة لوهران على غرار حي سيدي الهواري والدرب، سان بيار، كافينياك، وشارع مستغانم، التي سجلت بهما أزيد من 500 بناية مصنفة في الخانة الحمراء.