جدّدت 12 عائلة مقيمة بعمارة هشة والتي باتت تعرف انهيارات جزئية ومهددة بالسقوط الكلي في أي لحظة على مستوى شارع رابح رياح بالقصبة نداءها إلى السلطات المحلية والولائية للنظر في مطلبها المتمثل في ترحيلها إلى سكنات لائقة وانتشالها من الخطر الذي يهددها في كل مرة. أكد السكان القاطنين بشارع رابح رياح أن هذه العمارة مصنّفة ضمن الخانة الحمراء جراء قدمها وتآكل أجزائها بما فيها الأسقف والأساسات والجدران وحتى السلالم التي باتت تعرف تصدعات كبيرة، مشكلة بذلك خطرا يوميا على القاطنين بالبناية إثر صعودهم ونزولهم عبرها. كما أعرب المتحدثون عن خوفهم الدائم جراء تحسبهم المستمر للموت تحت الأنقاض في لحظة يجهلونها، ناهيك عن القلق والرعب الذي يدب في أنفسهم إثر تواصل الانهيارات والسقوط لبعض أجزائها، مشيرين إلى أنه وبالرغم من علم الجهات المعنية بحالهم والوضعية الخطيرة التي يعيشون بها، إلا أنها لم تحرّك ساكنا إلى يومنا هذا. الجدير بالذكر أن العمارة عرفت انهيارات أدت إلى خسائر بشرية كانت آخرها الحادث الماساوي السنة الفارطة الذي راح ضحيته شاب في مقتبل العمر جراء انهيار جزئي لبيته، كما أن ذات العمارة صنفت في الخانة الحمراء منذ زلزال 2003 الذي أدى إلى تصدع أساساتها، ورغم الوضعية الحرجة التي لا يزال سكان البنائية يتخبطون بها، إلا أنه أملهم لا يزال قائما في الاستفادة من سكن لائق بعمليات الترحيل المبرمجة من طرف مصالح الولاية.