كشفت المصالح الاستشفائية بمستشفى أول نوفمبر أنه تم تحويل كافة المرضى الى مستشفى حي النجمة بعد إخلاء مستشفى ايسطو من كافة المصابين، وهو ما سيسمح بالتفرغ للنشاطات الطبية الأخرى التي عرفت توقفا بمختلف الاقسام الجراحية بسبب جائحة كورونا، حيث سيكتفي المستشفى بعمليات الكشف و التحاليل عن طريق"البيسيار"، ليتم تحويل المرضى المصابين بكوفيد 19 إلى لمستشفى حي النجمة. حيث شهدت المصالح الاستشفائية عودة مكثفة لنشاطها، خاصة فيما يتعلق بالفحوصات المتخصصة، أين يتم يوميا استقبال مئات المرضى لمختلف الحالات من داخل وخارج الولاية، إذ أنه وفي ظل حركة المصالح، فقد تدعمت المؤسسة الاستشفائية من عتاد وتجهيزات خاصة بمختلف الاقسام الطبية، والجراحية، منها ما يتعلق بتقنية الجراحة بالمنظار، والتي عرفت قفزة نوعية من حيث عدد الحالات التي تم إخضاعها لهذا النوع من الجراحة، ويجري حاليا تعميمها على مستوى مصلحة جراحة أمراض النساء والتوليد، وكذا جراحة الأعصاب ومصالح أخرى، وهذا من خلال تجهيز 5 قاعات مجهزة بكافة المعدات والوسائل الخاصة بهذه التقنية، كما عملت إدارة المؤسسة على اقتناء عتاد خاص بأقسام الطب النووي ومصلحة التخدير والانعاش. والجدير بالذكر فإن المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر تعمل على تغطية ما نسبة معتبرة من الحالات المرضية و الاستعجالية الوافدة من مختلف ولايات الوطن خاصة الجهة الغربية. وكان العديد من المرضى قد طالبوا باستئناف النّشاط الطبي والجراحي على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية التي حوّلت أغلب مصالحها إلى التكفل ب"كوفيد19″، وذلك بعد التراجع اليومي المسجل في الحصيلة اليومية لإصابات كورونا، وتكبدهم مصاريف باهظة جرّاء العلاج في القطاع الخاص، فيما تزداد حالتهم سوء يوما بعد يوم. ويتسبب تأخير العلاج للمرضى الذين يحتاجونه في تعقيد الحالة الصحية ويزيدها سوء، كما أنّها ستزيد تكاليفهم ونفقات علاجهم وتجعلهم في مرحلة متطوّرة أكثر من المرض، ويرهن وضعهم الصحي العام لاسيما مرضى السرطان والسكري وارتفاع الضغط الدموي ومرضى القلب وغيرهم.