عتاد طبي حديث يدخل لأول مرة المستشفى الجامعي بقسنطينة اقتنت إدارة المستشفى الجامعي بقسنطينة، عتادا طبيا جديدا بقيمة تفوق 29 مليار سنتيم، بعد معاناة الأطقم الطبية بالعديد من المصالح من النقص الفادح في التجهيزات، فيما انطلق فوج من الأخصائيين أمس إلى مدينة المغير بالوادي في إطار مشروع التوأمة بين المؤسسات الاستشفائية. ونظمت أمس، إدارة المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة ندوة صحفية، حيث أفادت مديرة مصلحة الوسائل العامة والعتاد، ميروك شافية، أن المؤسسة اقتنت عتادا طبيا متطورا، البعض منه مثلما أكدت، يدخل لأول مرة إلى المصالح الطبية، مشيرة إلى أنه قد تم إحصاء احتياجات كل مصلحة على حدة، كما ذكرت أن العملية ستبقى مستمرة للتكفل بمختلف الطلبات. وتابعت المتحدثة، أن مصلحة أمراض الأنف والحنجرة استفادت من جهاز للتشخيص الدقيق للأمراض، وهو عتاد أكدت أنه الثالث من نوعه على مستوى الجزائر، بعد أن تم اقتناؤه لفائدة المستشفيين الجامعيين بسطيف والعاصمة، مشيرة إلى أن أطباء المصلحة، كانوا يعانون بشكل كبير من نقص التجهيزات، وقدموا العديد من الشكاوى بشأن المشكلة، التي وجدت طريقها نحو الحل خلال هذا العام. وأضافت المسؤولة، أن مصلحة الفيزيولوجيا زودت بعتاد لتشخيص أمراض النوم، وهو علاج حديث سيساهم، كما أكدت، في التكفل بهذه الحالات المرضية، مشيرة إلى أن قسم طب العيون، كان يفتقد إلى غالبية الأجهزة، و كان يعمل بوسائل بسيطة جدا، قبل أن تستفيد جميع المصالح من تجديد للعتاد بصفقة قدرت بأزيد من 29 مليار سنتيم. وفي سياق آخر، سيشرع اليوم طاقم طبي متكون من أخصائيين في الجراحة العامة والإنعاش، في إجراء تدخلات جراحية وطبية على مستوى مستشفى المغير بولاية الوادي، في إطار برنامج التوأمة مع المستشفى الجامعي ابن باديس، حيث أشار الدكتور خنشول وهو مختص في الجراحة، إلى أنه تم في الزيارة التي نظمت قبل أشهر، إجراء 56 عملية بمعدل 15 في كل يوم، وكلها مثلما أكد، كانت تدخلات ناجحة. وأوضح الدكتور قواجلية المختص في الإنعاش والتقدير، أن الهدف من هذه التوأمة هو التكفل بالمرضى بالمناطق النائية في الجنوب الجزائري، فضلا عن تكوين الكوادر الطبية وشبه الطبية بالمؤسسة التي تجرى فيها التدخلات، وتبادل الخبرات بينهم، مع إعطاء توجيهات لمسيري المستشفى فيما يتعلق بآخر التجهيزات التي يجب اقتناؤها لفائدة المرضى. وأضاف المتحدث، أن مدة ثلاثة أيام غير كافية لإجراء عمليات وتدخلات لجميع الحالات، حيث يتم التكفل بالاستعجالية منها فقط، في حين يتم تحويل الحالات المرضية العادية إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، الذي أشار المكلف بالإعلام على مستواه، عزيز كعبوش، إلى أن هذه العملية تعد الخامسة من نوعها، كما سيتم خلال الأسابيع المقبلة إرسال مختصين في الطب الداخلي إلى ولاية الوادي، مؤكدا أن الطواقم الطبية تتجه وفقا لطلب المؤسسات التي أبرمت معها اتفاقيات توأمة.