المؤسسة الاستشفائية لعلاج الأورام الأمير عبد القادر بالحاسي من المنتظر أن يتم في غضون الشهر الجاري، الشروع في تشغيل خزان الأوكسجين، على مستوى المؤسسة الاستشفائية لعلاج الأورام الأمير عبد القادر بالحاسي، ويأتي هذا بعدما تدعّمت المؤسسة بهذا الخزان الأوكسجيني الذي تقدّر طاقته الاستيعابية ب 10آلاف إلى والموجهة لتزويد مرضى 3 مصالح استشفائية وهي مصلحتين لعلاج الكيميائي للكبار والصغار ومصلحة العلاج بالأشعة، وحسبما أوردته المكلّفة بخلية الإعلام الأنسة "بن عتيق"، فإن هذا الخزان جاء تتويجا للاتفاقية الموقّعة ما بين شركة "ليند غاز" والمؤسسة الاستشفائية لعلاج الأورام الأمير عبد القادر، حيث عملت الشركة على التكفّل بعملية الإنجاز والتي أشرف عليها مختصون، وذلك بحضور مدير الصحة لوهران، مدير المؤسسة الاستشفائية "قادة بعطوش"، إذ أن هذا الخزان من شأنه أن يساهم كثيرا في توفير الرعاية الصحية اللازمة لمرضى السرطان وإنهاء معاناة تزويد المصالح بقارورات الأوكسجين التي كانت الإدارة تعمل على تعبئتها يوميا، حيث جاء مشروع إنجاز الخزان بعد انتظار دام أكثر من 10 سنوات من الإعلان عنه. يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال فيه مشكل توفير المسرّعات الإشعاعية لعلاج مرضى السرطان قائما بمؤسسة علاج الأورام بالحاسي، والتي تتوفّر على مسرّع إشعاعي واحد فقط تصل طاقته الاستيعابية 40 مريضا يوميا، إلا أن الضغط الكبير للمرضى اضطر الطاقم إلى استقبال معدل 64 إلى 70 مريض يخضع للعلاج الإشعاعي وهذا ما يفوق طاقة الجهاز للمسرّع الإشعاعي، كل هذا تفاديا لتعطّل الحصص العلاجية للمرضى، مما انجر عنه وقوع أعطاب متكرّرة مؤقتة يوميا نتيجة الضغط في استعماله، كونه يعمل بطاقة تفوق طاقته الحقيقية، مع العلم أن هناك جهازان معطّلان بالمؤسسة. كما كانت لوزير الصحة زيارات للمؤسسة، أكد من خلالها القائمون على قطاع الصحة وممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني، على ضرورة توفير مسرّع إشعاعي جديد من أجل تمكين حالات مرضى السرطان من تلقي علاجهم بصورة عادية، وتفادي تنقلاتهم اليومية لإجراء الحصص العلاجية بكل من تلمسان وبلعباس والتي باتت ترهقهم، فضلا عن تباعد المواعيد للحصص الخاصة بالمرضى فيما لجأ البعض الى المراكز التابعة للخواص والمتخصّصة في علاج الأورام والذين أرهقتهم تكاليف إجرائها وتقدّر تكلفة الحصة الواحدة ب 10 آلاف للحصة، حيث ناشد في العديد من المرات مرضى السرطان بوهران السلطات المعنية، بضرورة التدخّل العاجل لوضع حد لمعاناتهم وتوفير أجهزة المسرّعات الإشعاعية، مع العلم أن المؤسسة تلقت وعود بتوفير جهاز للمسرّع إشعاعي مع نهاية السنة الجارية.