" المدرب مواسة منحني فرصة العمر وسأكون عند حسن ظنه" مازالت مدرسة جمعية وهران تعطي أهمية كبيرة لفئة الشباب الذين كانوا ولازالوا ثمرة نجاحها وطوق نجاتها في أحلك أوقاتها وظهر ذلك في أول مباراة لها في القسم الثاني هواة التي استنجدت بلاعبي الرديف لعدم حل مشكل إجازاتها وكان كذلك لبوا النداء وحفظوا ماء وجه المدرسة، لكن لاعب الأواسط رغم صغر سنه الذي لا يتجاوز 18 سنة تمكن من فرض نفسه وصنع الحدث بمراوغاته و أسال العرق البارد لرهيوية بتألقه الذي أصبح حديث الكل بعد اللقاء والذي أطلق عليه لقب "محرز صغير" لتشبيه طريقة لعبه بأسطورة الخضر ونجم السيتي "رياض محرز"، هو ما استغلته يومية الوطني لإجراء أول حوار مع هذا اللاعب الشاب الذي سيكون له مستقبل واعد خاصة أنه ينتظر أول فرصة للإحتراف إلى الخارج هذا وأكثر تكتشفونه بالتفصيل من خلال الحوار الحصري لبن حوة الذي تطرق لعدة نقاط. تدرج بين أعرق الأندية وأختير كأفضل لاعب هو صاحب 18 ربيعا إبن سنتوجان بن حوة أسامة بدايته كانت ككل الأطفال في حي رفقة أصدقائه داعب الكرة وهو في سن لا يتجاوز ال 5 سنوات ونظرا لعشقه لهذه الرياضة قام أحد العارفين بعالم المستديرة برماتي الذي أعجب بطريقة لعبه أين تم تنقله إلى فريق المقري بحي سانتوجان الذي خضع لتجارب وبقى في نفس النادي ل 7 سنوات، وتم قبوله في الفريق وهنا فتح أعينه أبجديات الكرة على أصولها وذلك بعد احتكاكه بمدربين وتقنيين في الميدان، خاصة أنه خاض أول دورة رسمية سنة 2007 وتوج بأفضل لاعب للمرة الثانية على التوالي واعتبر المدرب نوري كشار هو الذي اكتشفه ورافقه في مسيرته، بحيث كان على دراية بإمكانياته الكبيرة حيث أصبح يقحمه مع لاعبين أكبر منه في سن ليأخذ الثقة في نفسه ويحتك بهم من أجل الخبرة وكان كذلك نافس أسامة هؤلاء اللاعبين وفرض نفسه بالقوة،وفي الموسم الموالي قام النادي بترشيحه للعب في دورة دولية بفرنسا لكن بعد الأمور الإدارية عرقلت ذلك، لكن هذا الأمر منحه عزيمة أكثر للظهور في الساحة الكروية وهنا سطع نجمه بين مختلف الفرق أين أصبح جل المدرب يطالبون بقدومه وكان كذلك غير الأجواء وتنقل إلى أعرق فريق هو الجار إتحاد وهران. تجربته مع ليزمو ومديوني أكسباه دفعة قوية أراد تجريب حظه مع الفريق العريق إتحاد وهران وكان كذلك خضع لتجارب الأداء وتم قبوله على الفور من قبل التقني فاضل، الذي منح لي الثقة وأصبح من بين اللاعبين الأساسيين وبقيت هناك ل 6 سنوات وتدرج في الأصناف الصغرى وقام التقني رشيد قوايدية بترقيته للعب مع الأكابر لكن يريد التفريط في مستقبله الدراسي لأنه أراد التوفيق بين الدراسة هو يجهز لنيل شهادة البكالوريا والهواية المفضلة كرة القدم التي يسعى لنجاح في الإثنين ويعد هذا القرار صائب بالنسبة لشاب في هذا العمر الذي نجده يفكر بهذا التفكير العقلاني. رفض عرض مولودية الجزائر ووفاق سطيف من أجل لازمو كما كانت له تجربة صغيرة مع فريق مديوني وهران الذي وقع لموسم واحد ولعب مع عدة لاعبين لديهم إمكانيات كبيرة من صعب اخذ فرصة، لكن بفضل العمل والإجتهاد المستحيل يتحقق في مواجهة كأس الجزائر مع مديوني وهران لعب وخطف الأنظار في ملعب براقي أمام مولودية الجزائر وسجل هدف على طريقة الكبار وبعد نهاية اللقاء قام مسيري العميد بعرض عليه لتوقيع لصالح مولودية الجزائر، لكن مناجيره الخاص "عزيز بومحراث" كان له عدة عروض بشأنه من قبل وفاق سطيف، جمعية وهران وهنا قام هذا الأخير بأخذ فترة للتفكير حتى إستقر على البقاء بقرب البيت، وقام بتوقيع لصالح المدرسة الكبيرة جمعية وهران التي تخرج منها لاعبو النخبة الذين تألقوا في المنتخب الوطني. سجل أول هدف له في أول لقاء مع الأكابر أمام الكرمة حسب محدثنا فور تنقله إلى فريق جمعية وهران للعب مع جمعية وهران، تم تجريبه في أول مباراة ودية أمام الصاعد الجديد إتحاد الكرمة أين سجل أول هدف له بقميص لازمو على الخصم، وقدم مستوى رائع واقتنع به المدرب، "مولاي شريف الوزاني"، ومسؤول الفئات الشبانية محي الدين بخات الذي فتح له الباب ومن هناك كانت بدايته للتألق، خاصة أنه لم تمنح له فرصة للعب مع الرديف، تم ترقيته للعب مع الأكابر بعد الإمكانيات الكبيرة التي أبان عليها في الميدان، لكنه استغل أول فرصة له مع الفريق الأول. مباراة واد إرهيو فتحت له البوابة للبروز اعتبر "إبن سنتوجان" أن إستدعائه للعب مع الأكابر بمثابة فخر له أن يقوم المدرب المحنك، "مواسة كمال"، بوضع ثقته فيه ويكون ضمن قائمة. ال 18 التي لعبت أول مباراة أمام واد إرهيو التي حسبه كانت جد صعبة لكنه كان في المستوى ووقف ند للند لفريق الخصم وهي مجرد بداية لأن القادم سيكون أفضل ومباراة الرهيوية ستفتح له الأبواب للبروز، لأنه تحدى الضغط ومستوى اللاعبين ذو خبرة، كما تعرضت للضغط من قبل الكل بين عشية وضحاها أصبحت محبوب الكل والحديث علي من قبل الجميع ، لكن هذه هي بداية فقط وسأقول كلمتي في الميدان. يعطى الأولوية للبقاء مع جمعية وهران لكن الإحتراف هدفه الأول في الوقت الراهن هدفي البقاء مع جمعية وهران والبروز أكثر لأحظى بمكانة ضمن الأكابر والإحتراف خارج الوطن، ومن هذا المنبر أشكر عائلتي الأب رحمه الله الذي كان يتمنى لي النجاح في كرة القدم والأم والأخوين ومناجير والأخ "عزيز بوحراث" الذي وقف إلى جانبه وسانده وكل المدربين الذي تعامل معهم.