عموما هناك إجماع على أن المنتوج الكروي المحلي الذي يبقى الفئات الصغرى هى المرآة الحقيقة تعكس جودته من عدمها لازال دون المستوى المنشود، وهذا الطرح لا ينفي غياب التكوين والتأطير جملة وتفصيلا لكن الأمر يتطلب المزيد من الوقت والرغبة لتظهر نتائج العمل الجاد في القاعدة الشيء الذي دفع بمدربا الرديف مولودية وهران قندوز وعبد الباقي تمكنوا في وقت قصير من تكوين عدة لاعبين أصبحوا نجوم في المنتخب الوطني ليدخلوا باب الإحتراف من بابه الواسع على غرار بلومي وتميمي اللذان يتمنون أن يعيدوا أمجاد المدارس الوهرانية على غرار لازمو ومولودية وهران التي أصبحت عقيمة مقارنة بسنوات الستينات والسبعينات التي كان لاعبوها خزان للفريق الوطني على غرار شريف الوزاني قويدر بوكساسة وغيرهم من النجوم الذين تركوا بصماتهم مع الخضر، رغم وجود لاعبين شباب لديهم قدرات فنية رائعة لكنهم لم يجد من يقف معهم ويتبنى هذه المواهب التي سيكون لها مستقبل واعد. قندوز مختار مدرب الآمال: "لدينا لاعبين في المستوى سيلتحقون بالأكابر قريبا" في ذات الصدد، صرح مدرب فئة الرديف قندوز مختار بتصريح حول إشرافه هذا الموسم على فئة رديف الحمراوة وكيفية إجرائه لتجارب وسر نتائج الإيجابية لأشباله بإضافة إلى أهدافه مع النادي وصرح محدثنا قائلا: بداية لم تكن سهلة لكل الفرق لأن اللاعبين كانوا متوقفين عن التدرب لحوالي 8 أشهر هو ما صعب علينا المأمورية بالنظر إلى الإصابات وعدم التحضير لبعض العناصر جعلنا نأخذ وقت كبير لتجهيزهم للمنافسة، بإضافة إلى عائق البروتوكول الصحي الذي كان من ضروري إحترامه وتطبيقه في الميدان، كما أن بدايتنا كانت متأخرة بالنظر إلى الفرق الأخرى خاصة نصر حسين داي الذي واجهنا في أول مباراة كان جاهز من كل النواحي هو ما جعل المباريات الأولى لم تكن في صالحنا لكننا تداركنا والحمد الله رجعنا إلى السكة الصحيحة. رغم قلة الإمكانيات إلا أن وقوف المسيرين إلى جانبنا ووضع الثقة في التشكيلة الآمال تتشكل من لاعبين يتميزون بقدرات كبيرة التي تلعب من قلبها وبرهنت على إمكانياتها في الميدان على غرار بويرك، صنهاجي، غريب، مهدي ، ميلواح، رقيق، حشاش بإضافة إلى لاعبا المنتخب الوطني تميمي، بلومي اللذان إنضما للخضر هذا الموسم، الحمد الله وضعنا فيهم الثقة ولم تخيب أمالنا بالعمل ظهرت أكثر إمكانياتهم على الميدان في المستقبل القريب سيكونون مع الأكابر وهدفنا تحقيق نتائج إيجابية وإرتقاء بعض اللاعبين للفريق الأول. عبد الباقي بطيب مدرب: "هدفنا ليس البطولة وإنما تكوين مواهب للعب مع الفريق الأول" كما خصنا التقني بطيب عبد الباقي الذي يعتبر إطار في الرياضة ومتحصل هو الأخر على شهادة "كاف أ " ويواصل مهامه في التدريب ل 19 سنة والآن يشرف هو وزميله قندوز هذا الموسم على العارضة الفنية لفئة رديف مولودية وهران قائلا:" تدريبي في فريق مولودية وهران ليس هذا الموسم فقط بل سبق لي تدريب فئة أقل من 17 سنة الموسم الفارط وهذا الموسم تشرفت بوضع الثقة في شخصي وإستدعائي لتدريب فريق الآمال والحمد الله أعتبرها تجربة ناجحة رغم قلة الإمكانيات من حيث الوسائل، إلا أن لدينا عناصر في القمة وبرزت على الميدان وجعلتنا نعمل معهم مرتاحين ونسير حول نتائج الإيجابية، وأنا راض على النتائج لحد الآن لكن هدف الأول الذي نسعى لتحقيقه ليس لعب على المراتب الأولى أو خطف اللقب وإنما تكوين هؤلاء المواهب الذين سيكونون في المستقبل القريب مع الأكابر ونتمنى ترقية على الأقل 5 منهم رقيق ، نابي، إدريس، تميمي، صنهاجي، شريف وزاني إلياس،.. ويتسنى لهم اللعب في أي ناد الموسم المقبل". غريب عادل: "أتمنى أن أكون هداف الرديف وطموحي المنتخب الوطني"
صرح لنا متألق الحمراوة غريب عادل الاعب الذي يتنبأ له بمستقبل واعد مع فريق الأكبر بإعتباره هداف الرديف هذا الموسم الذي عبر لنا قائلا: "بدايتي في فريق مرسى الكبير تدرجت فيه في الأصناف الصغرى ثم التحقت بفريق مولودية وهران من خلال عملية التجارب التي قاموا بإختياري، رغم أنني كنت بعيد في المستوى مولودية وهران بإعتباره فريق عريق، لكن بالعمل وبذل مجهود أخذت فرصتي الحمد الله ووصلت لقدراتي وإمكانياتي ربي وفقني، وهذا الموسم أعتبرها تجربة ناجحة بفضل الله والعمل سجلت 9 أهداف منها 7 في مباريات الرسمية و2 في اللقاءات الودية وأصبحت هداف الحمراوة، والفضل يرجع لطاقم الفني الذي وضع في الثقة وان شاء الله تمنح لي فرصة للعب مع الأكابر و أبرهن لهم لأخطف مكانة ضمن التشكيلة وأقولها من هذا المنبر مولودية فريق كبير ويستحق أن يكون ضمن النخبة. تميمي عبد القادر:" تجربتي مع الخضر شرفتني وعازم على خطف مكانتي بفريق القلب" من جهته صرح لنا لاعب المنتخب الوطني للشبان و الحمراوة في نفس الوقت صاحب 19 سنة تميمي عبد القادر وإبن مدينة عين تموشنت قائلا: "بدايتي بفريق حمام بوحجر سنة 2007 عند شيخ ناصر، تدرجت في أصناف الصغرى، تم التحقت بفريق سيارتي لفريق أقل من 17 سنة وتوج معهم بالبطولة وساعدنا الحظ تأهلنا لربع نهائي كأس الجمهورية ، ثم عدت لفريق الأول بوحجر للعب مع الأكابر، و الموسم الفارط كان لي الحظ الإنضمام لكتيبة الحمراوة بعد عملية التجارب التي تم إختياري فيها لأنضم لتشكيلة أقل من 21 سنة، واعتبرها أجمل تجربة بإضافة إلى استدعائي للمنتخب الوطني وشاركت معهم في دورة شمال إفريقيا بتونس، كان شرف لي اللعب مع الحضر وحققت حلمي، أتمنى خطف مكانة ضمن فريق القلب مولودية وهران وإن شاء الله يسعفني الحظ. صنهاجي صديق:" نسعى للبروز هذا الموسم وتتويج باللقب" كما خصنا بتصريح لاعب صنهاجي صديق المقترح للعب ضمن الأكابر وتم إستدعائه للمشاركة في بعض المباريات الرسمية واعتبرها تجربة جد مشرفة وواصل قائلا: "الحمد الله نعمل مع الطاقم الفني والتشكيلة كيد واحدة نطبع التعليمات والنصائح التي يقدمونها لنا وظهر هذا التفاهم في المباريات التي حققنا نتائج جد إيجابية وسنواصل على نفس المنوال، هدفنا يبقى تتويج باللقب الرديف وبروز مع الأكابر خاصة أنني قد إستدعيت لبعض اللقاءات الرسمية وأتمنى إعطائي فرصة لأظهر قدراتي وأكون ضمن التشكيلة الأساسية، وفي الأخير أرجع صنهاجي كل الفضل والنجاح فئة الرديف هذا الموسم للمدربين قندوز وباقي اللذان يسهران على قدم وساق في التدريبات ويواصلان تحفيز الكتيبة قبل وبعد اللقاء، هو ماجعل هؤلاء اللاعبين يقدمون إضافة المرجوة. رقيق محمد عماد :"نحن على دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا لتحقيق نتائج إيجابية" علق اللاعب الشاب والواعد في صفوف الحمراوة الذي تم ترقيته من فئة الأواسط لرديف، بعد تألقه في جل المباريات التي خاضها رفقة التشكيلة، وخاصة مقابلة مولودية الجزائر التي سجل هدف الأول وفتح الأبواب لأصدقائه قائلا: أشكر المدربين اللذان وضعا في الثقة منذ بداية البطولة ألعب 90 دقيقة وحافظت على مكاني طيلة 7 جولات التي لعبت فيها، هذه مرحلة أعتبرها ناجحة وصعبة في نفس الوقت كل اللاعبين على دراية تامة بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، سنواصل العمل لتحصيل نتائج إيجابية خاصة أن البطولة لازالت في بدايتها و تنتظرنا مباريات نارية، لذا نحاول بلوغها بنفس الحماس ، وهدفي يبقى التألق في الميدان لفرض نفسي وإظهار قدراتي لطاقم الفني ولما لا أحظى بفرصة مع الفريق الأول وكل شيء يبقى بالمكتوب. لتذكير، لم يكن رديف مولودية وهران في يومهم بحيث سقطوا، بثلاثية، أمس أمام نظيره شباب بلوزداد بثلاثية مقابل هدف، حملت توقيع لاعب مولودية وهران السابق إسلام بلخير هو من سجل ضد فريقه السابق في الجولة الثامنة من البطولة المحترفة الأولى،يرجع ذلك لعامل التعب بحيث لعبوا مباراتين في أسبوع واحد بإضافة إلى عامل السفر الذي أرهقهم كثيرا وجعلهم يعودون بجيوب فارغة من العاصمة رغم ذلك يبقون في الوصافة برصيد 15 نقطة.