أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى اليوم من وهران، أن "الجزائر تتعرّض لهجوم عنيف يهدّد وحدتنا الشعبية، وجيشنا العتيد"، معتبرا أن من يريد إفشال الجزائر لا يضرب إلاّ مواطن القوة، وهي وحدة الشعب وتماسك الجيش، جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للندوة المنظمة من طرف مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية بمناسبة الذكرى 229 لتحرير وهران من الاحتلال الإسباني، وقال غلام الله أبو عبد الله، أن هناك أناس اختاروا أن يكونوا بيادق وأسلحة في أيدي الاستعمار القديم يقومون ببثّ السموم والدعايات ضدّ قوات الجيش بالكذب والبهتان. وبعث شعارات تحاول إفساد طهارة الحراك. وحذّر غلام الله من اتباع من يريد ان يكون الحراك ضد الجيش وضد الدولة الجزائرية، داعيا إلى فضح الوسائل الخبيثة التي تستعملها هذه البيادق،" التي تريد منا أن نتقاتل وأن يكون الحراك ضد الجيش والدولة الجزائرية". وقال بأن هذه الأطراف تريد أن تفسد علينا الاستقلال الذي تحصّلنا عليه بفضل جهاد ملايين من الشهداء منذ أن وطأت أقدام الاستعمار الخبيث أرض الجزائر. وتابع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أن هذه الضربات يُستعمل فيها السلاح بالإضافة الى القوة التكنولوجية ممن اختطفهم الشيطان وعبث بهم، وهم لا ينطقون بلغتنا وانما بلغة المستعمر ويبعثون سمومهم إلى بيادق وضعوها في أرضنا. ودعا الأكاديميين الى فضح المقاصد الخبيثة للاستعمار الفرنسي الذي يريد إفساد ما تحصلت عليه الجزائر بفضل قوة أبنائها وبدمائهم. وأشار غلام الله أن هذه الأطراف تريد العبث بنا، كما عبث أمثالهم بدول عربية شقيقة مثل ليبيا، سوريا والعراق ويريدون أن يفتّتوا وحدة المجتمع. تجدر الإشارة، أن هذا اللقاء المنظم من قبل مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران بالتنسيق العلمي مع مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب (جامعة مستغانم) ضمن "مساعي تثمين تاريخ وذاكرة المدن الجزائرية ومدينة وهران على وجه الخصوص، أين تمّ تسليط الضوء على تاريخ تحرير وهران ودور النخب العلمية آنذاك ومساهمتها الفعالة في نشر قيم التسامح والتعايش"، أين تمّ التركيز على دور الطلبة والتي كان ثغرا رباطيا بامتياز. وتتناول هذه الندوة النقاشية، التي تنظم أيضا بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لوهران، عدة محاور منها " واقع التحرير الأول والثاني لمدينة وهران على الكتابات التاريخية" و"دور العلماء و(الطلبة) في تحرير وهران" و" المعالم والشواهد العمرانية في العهد العثماني". وقد برمج لهذه الندوة، التي شارك فيها أساتذة من عدة جامعات من الوطن، 12 مداخلة علمية منها "وهران مدينة المعرفة والتعايش" و"الدور الريادي للعلماء والطلبة في تحرير وهران" و"فتح وهران في كتابات أبي راس الناصري المعسكري" و"التعايش والتسامح في وهران بعد التحرير، الأسير تدينات في عهد الباي بن عثمان الكبير نموذجا"، دور نشاط التجسس في تأمين مدينة الجزائر وتحرير وهران الثاني.