استعجلت تقويمية "الأفالان" بوهران، المطالبة برحيل الأمين العام جمال ولد عباس في اجتماعها أول أمس السبت، قبل أيام من عقد المنسق العام للتقويمية بحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة لقاء سيجمعه بالمصححين والتقويميين لمسار الحزب العتيد بمعقل جمال ولد عباس ولاية عين تموشنت وأفادت مراجع "الوطني"، بأن عبادة سيحل هذا الخميس بولاية عين تموشنت لعقد لقاء رسمي مع منسقي الجهة الغربية للتقويمية، في حين لم يحدد المكان الذي سيعقد به الاجتماع الطارئ لأبرز قيادي مناوئ في الحزب العتيد لولد عباس، عدا أن الإجتماع سيرتكز على مخلفات الانتخابات التشريعية التي يراها التقويميون أكبر انتكاسة ألمت بالأفلان منذ عقود والأرجح حسب مصادرنا، بأن التقويمية هذه المرة بقيادة المنسق العام عبادة، ستدعو أعضاء اللجنة المركزية إلى سحب الثقة من الأمين العام للأفالان، أو تنصيب لجنة مؤقتة لتسيير الحزب ريثما ينعقد مؤتمر استثنائي يطيح بولد عباس. وحرر تقويميو وهران، بيانا جديدا معاديا للسياسة العامة للحزب، وللأمين العام للأفالان جمال ولد عباس، الذي خذلهم بتحقيق نتيجة هزيلة بعكس ما انتظروه بعدة ولايات بشرق وجنوب البلاد، وكان منزل البرلماني الأسبق عبد القادر روازمي محلا للقاء التقويميين للتحضير للقاء المنسق العام عبد الكريم عبادة، قصد المضي معه في الخط التصحيحي هذه المرة وإزاحة البساط من تحت أرجل ولد عباس، على خلفية "مهازل" الترشيح في التشريعيات، من بدايتها إلى نهاية المرحلة، سيما تفجير الأمن فضيحة نجله الذي يتهموه بتلقي رشاوى بالملايير لقاء ترشيح بعض الأسماء في قوائم الحزب خلال الإعداد لتشريعيات 4 مايو، وفضيحة عضو المكتب السياسي سليمة عثماني التي تمّ ضبطها متلبسة بالرشوة بعدما ساومت برلمانيا وطلبت منه دفع مبلغ مالي لترسيم ترشحه وفي اتصال أجرته "الوطني" بالمنسق الولائي للحركة التقويمية بحزب جبهة التحرير الوطني، الحاج محمد خليفي، أكد الأخير بأنهم اجتمعوا لمطالبة ولد عباس بالرحيل من الحزب، بمباركة مجاهدين ومناضلين، لأن الحزب بدأ يفقد وعاءه النضالي، بسبب تغليب منطق الشكارة في إعداد قوائم مترشحي الحزب للتشريعيات وحشر الغرباء فيها، مبرزا نيتهم في تصحيح الحزب بعيدا عن أي حسابات ضيقة أخرى، ولا يعلم لحد الساعة ما إذا كان هذا التحرك الأخير للتقويميين راجع إلى قرب موعد الإنتخابات المحلية، ورغبتهم في قطع الطريق أمام ولد عباس وجماعته، قبل أن تقع الفأس على الرأس، ويتكرر بحسبهم سيناريو تشريعيات 4 ماي الجاري