فشلت مولودية وهران، في الفوز داخل الديار، بعد أن فرضت عليها دفاع تاجنانت التعادل السلبي، في مباراة قدم فيها أشبال ڤيڤر مستوى كبير في الشوط الأول، ولم يكن ينقصهم فيها إلا الهدف الثالث الذي كان قريب، من أجل قتل المباراة نهائيا في الشوط الثاني، لكن الغريب كان في المردود الذي دخل به اللاعبون في الشوط الثاني وكأن المباراة انتهت المرحلة الأولى أرجعت المولودية لسابق عهدها هذا، ودخلت المولودية اللقاء بقوة، وراحت منذ الدقائق الأولى تهدد مرمى حارس تاجنانت ليتيم، حيث سجلنا أول محاولة وهدف في (د10) بعدما فتح بن شيخ كرة استقبلها زميله أمين سويبع الذي وجه رأسية قوية دخلت الشباك معلنا افتتاح باب التسجيل للمحليين الزوار وبعد تلقيهم هدف السبق في مباراة مصيرية لهم توقعنا رد عنيف منهم لكن ردهم كان ضعيف في (د18) عندما وزع ترباح كرة ناحية الرؤوس لكن رأسية نوبلي مرت فوق العارضة بعد هذه المحاولة عادت زمام الأمور للمولودية بحيث راوغ بن تيبة وتوغل بطريقة فنية جميلة وسدد بقوة لتذهب كرته داخل شباك الحارس ليتيم مع فرحة جنونية للاعبين لتبادر تاجنانت إلى صنع الخطر عن طريق لمداع ترباح بعدما نفذ زميله مودن مخالفة في (د35) نحو ترباح الذي قذف بقوة من خارج منطقة العمليات لكن ناتاش أبعدها إلى الركنية بصعوبة أخرى فرصة كانت في (د45) حيث مرر مودن كرة لجاهل الذي خرج وجها لوجه مع ناتاش لكن قذفته لم تكن قوية بعد إنهاء الشبيبة الشوط الأول بتقدم مولودية وهران بهدفين لصفر استصغار تاجنانت كاد يكلف الحمراوة خسارة بثلاثية مع سيطرة حمراوية، انقلبت الأمور في الشوط الثاني، وضاعفت تاجنانت ضغطها على مرمى المولودية، حيث عاش دفاع الحمراوة، الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، تحت ضغط رهيب بعدما دخلوا متهاونين وسط استغراب الجمهور القليل الحاضر، وكانت أول محاولة للزوار في (د55) حيث استرجع فوغلول الكرة ووزع لزميله نوبلي وسط تهاوت الدفاع ليقذف كرة، فشل ناتاش في صدها، ضغط الزوار تواصل وسط شكوك عن سبب التراجع الرهيب للحمراوة وفي (د63) وزع ماروسي كرة من مخالفة في الجهة اليمنى ناحية المدافع عايب الذي سدد قذفة قوية داخل منطقة العمليات وسط تهاون وأخطاء من الدفاع مسجلا الهدف الثاني وسط فرحة عارمة حتى من أنصارهم الذين لم يتجاوز عددهم 12 مناصر، في (د78) دخل اللاعب دمان منطقة العمليات ليتم عرقلته من طرف المدافعين ويعلن الحكم بوسليماني ضربة جزاء للزوار نفذها ماروسي وتصدى لها "سيبارمان" الحمراوة رؤوف ناتاش بنجاح ليجد المدرب مشري أن عناصره الهجومية تحتاج إلى دعم إضافي وهو الأمر الذي دفعه لإشراك لاعب الرديف حميدي مكان سويبع ليكون رد أصحاب الأرض في (د86) عن طريق بن تيبة الذي حاول عبر مخالفة مباشرة مغالطة الحارس ليتيم على الحمراوة فرصة تسجيل لثالث لتأتي بعدها قادة من حميدي كانت فوق المرمى بكثير قبل أن يتمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية نهاية المباراة بتحقيق دفاع تاجنانت تعادل ثمين غياب الجمهور الحمراوي عن زبانة يصنع الحدث انتهت المباراة، وسط شكوك حول مردود الشوط الثاني وعن سبب التراجع وترك الزمام للفريق الزائر عوض إهداء الجمهور القليل انتصار الوداع بزبانة في آخر مباراة داخل الديار هذا الموسم الشيء الغريب ولقطة اللقاء كانت موجهة لأنصار المولودية الذين يبدو أنهم فضلوا البقاء في البيت ودعوا إلى مقاطعة اللقاء وهذا ما دفع الجميع للتساؤل: أين هي الأجواء الحمراوية التي كانت حاضرة في مباريات الذهاب وهل السبب هو تزامن المباراة مع شهر رمضان في النهار وهل هي الحجة التي جعلت أنصار "الأمسيو" يغيبون عن مؤازرة فريقهم في لقاء أول أمس؟، لكن الجواب صرح به العديد من الأنصار الأوفياء عبر جريدة "الوطني" عندما قالوا لنا أن 11 لاعب في الفريق غائب منذ بداية مرحلة الذهاب بعدما مست نتائجهم سمعة النادي فعليهم عدم السؤال عن غياب اللاعب رقم 12 لأننا قررنا المقاطعة ضد اللاعبين الذين لا يستحقون حمل قميص هذا الفريق الكبير، وضد الإدارة التي تسير بعشوائية حيث اتهمها البعض بتسهيل المهمة لتاجنانت من أجل العودة بالتعادل في الوقت الذي كان عليهم الفوز من أجل مساعدة الجيران سريع غليزان الذين يلعبون على تفادي السقوط للدرجة الثانية تغييرات مشري لم تكن في المستوى وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإن التشكيلة التي دخل بها الفريق مقابلته اليوم غير فيها مشري بشير قلب الهجوم بإشراكه سويبع كأساسي في مكان حميدي عكس مباراة شبيبة الساورة التي دخل فيها حميدي كأساسي هذا ولاحظ كل من شاهد المباراة في الشوط الثاني النقص البدني الواضح للاعبي المولودية الوهرانية، أين استغل الزوار هذا الضعف حين تمكن من تعديل النتيجة وإضافة الهدف الثاني حيث لم يستطع أغلب لاعبي الحمري مجاراة النسق العالي بالشوط الثاني من الأنصار هل هذا تساهل أو التعب بعد رحلة ماراطونية برا إلى مدينة بشار ذهابا وإيابا في شهر رمضان المبارك ولم يتجرع أنصار مولودية وهران التعادل القاسي الذي مني به الفريق أمام دفاع تاجنانت خصوصا بعد أداء الشوط الأول المثالي كما أن الفوز كان سيعيد الفريق إلى المركز السادس على الأقل لتبقى الأسبوع القادم مباراة وفاق سطيف التي ستكون شكلية ويعد الأداء الجيد لقائد الفريق رؤوف ناتاش الشجرة التي غطت الأداء السيء للاعبين حيث تفاعل الجمهور مع تصديات هذا الحارس الذي تصدى لضربات جزاء كان الفريق سينهزم بسببها وكان أنصار المولودية الذين تابعوا باهتمام المواجهة الأخيرة وقدر عددهم بمائة مناصر فقط ينتظرون رد فعل قوي من عناصر المولودية في الشوط الثاني مثل الأول، حيث توقعوا أن يسطير اللاعبون على مجريات الشوط الثاني للبحث عن أهداف أخرى لكن ذلك لم يحصل حيث انهارت المولودية بشكل غير مسبوق وتلقت شباك الحارس ناتاش هدفين، حيث أثار التعادل الأخير الذي مني به الفريق أمام تاجنانت غضب الشارع الرياضي المقاطع في وهران والذي كان يتمنى أن يحققوا الفوز وأن يدعموا رصيدهم بنقاط ليس وزنها من ذهب لكن لشرف الفريق ورغم ذلك إلا أن اللاعبين مطالبون بنسيان التعادل وتركه في وهران لأن التشكيلة ستكون مقبلة على مواجهة صعبة للغاية رغم أنها شكلية خارج ملعبها أمام شباب قسنطينة فالمطلوب هو اللعب بنزاهة وتشريف القميص الأحمر والأبيض صفراوي: كنا بحاجة إلى الفوز لكن علينا أن نتقبل التعادل في ذات السياق، صرح المحضر البدني للمولودية صفراوي ليومية "الوطني" قائلا:" حقيقة اللقاء كان في غاية الصعوبة فرغم أننا سيطرنا على المباراة لاسيما في المرحلة الأولى إلا أننا لم نتمكن من الوصول إلى شباك المنافس في المرحلة الثانية هدفنا كان واضحا وهو تحقيق الفوز لكن المنافس الذي واجهناه كان كثير الثقة في نفسه لأنه يحتاج هذه المباراة علينا أن نتقبل هذا التعادل لقد تلقينا الأهداف عن طريق أخطاء دفاعية حيث لم يدخل لاعبونا في الشوط الثاني بما كنا ننتظر وردي: "كنا نستطيع العودة بالفوز لو سجلنا ضربة الجزاء" قال المدرب المساعد لدفاع تاجنانت وردي، أن لاعبيه طبقوا تعليمات الطاقم الفني بحذافيرها والمهم في مثل هذه المباريات هو تحقيق نتيجة ايجابية حيث لم يكن يهمه أبدا طريقة اللعب دون أن ينسى أشباله الذين لعبوا بروح قتالية كبيرة سمحت لهم بالعودة بنقطة ثمينة من خارج ملعبهم قال أنها قد تكون من أسباب ضمان بقائهم والتي ستمنحهم عزيمة كبيرة لمواصلة حصد النتائج الإيجابية في آخر مباراة لهم بملعبهم"، وختم حديثه للوطني ب:" أريد أن أشكر أولا اللاعبين على العزيمة الكبيرة والروح القتالية التي أظهروها في المباراة خاصة في الشوط الثاني حيث طبقوا التعليمات التي نصحناهم بها بحذافيرها حيث لعبنا تحت ضغط كبير لم تكن تهمنا فيه طريقة اللعب بقدر تحقيق هذه النتيجة التي أهديها للأنصار