تواصلت ليلة أول أمس ببلدة أمزورن في إقليم الحسيمة شمالي المغرب المظاهرات الشعبية المطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية في المنطقة تخللها إندلاع مواجهات عنيفة بين القوات العمومية والمحتجين في الأماكن المجاورة لحي آيت موسى وعمر بمدينة إمزورن بالبلدة ما أسفر عن تسجيل إصابات وحالات اعتقال حسب ما أفاد به شهود عيان في وقت توعدت الحركة الامازيغية من جهتها بتنظيم مسيرات في الرباط نهار أمس دعما لحراك الريف. وأفادت تقارير إعلامية أمس الأحد بتجدد المظاهرات ببلدة أمزورن في إقليم الحسيمة شمالي المغرب وأضافت الأنباء بوقوع مواجهات بين محتجين وقوات الأمن التي انتشرت بكثافة في المدينة وأوقفت أربعة أشخاص مع استمرار حركة الاحتجاج الشعبي. وبعد إفطار أول أمس نظم تجمع جديد في الحسيمة غير انه تم الانتقال من حي سيدي عابد حيث يتجمع المحتجون عادة والمطوق من قبل قوات الأمن للمظاهرات إلى حي مجاور كما ذكر شهود عيان وفي امزورن تجمع 500 شخص على الأقل ساروا في حي ايت موسى وعمر. وأفاد ناشطون محليون إن المواجهات اندلعت عند منتصف الليل عندما منعت قوات الأمن متظاهرين من التجمع في أحد الأحياء النائية بأمزورن حيث تشهد منطقة الريف شمالي المغربي خاصة مدينة الحسيمة موجة احتجاجات منذ مقتل بائع السمك محسن فكري (31 عاما) في أكتوبر 2016 بينما كان يحتج على مصادرة السلطات كمية من السمك. وكان مصدر في السلطة التنفيذية المحلية صرح من قبل أنه "تم توقيف ثلاثة أشخاص في الساعات ال24 الأخيرة" بدون أن تعرف هوياتهم من جهته ذكر ناشط محلي أن ستة أشخاص أوقفوا الجمعة "ثلاثة في مدينة الحسيمة وثلاثة في بلدات مجاورة". وذكر مصدر قريب من المحتجين أن احد ابرز ناشطي الحركة الاحتجاجية المرتضى أعمراشا أوقف أيضا في منزله في الحسيمة. بالرغم من الاعتقالات التي طالت الحراك الشعبي في مدينة الحسيمة منذ بدء الاحتجاجات المتواصلة لأزيد من سبعة اشهر غير أن الإصرار على مواصلة التظاهرة لمساندة الحراك لا زال سيد الموقف حيث دعت إطارات الحركة الأمازيغية للخروج في مسيرة حاشدة يوم أمس في الرباط دعما للمطالب الشرعية لحراك الريف. وأعلنت في الإطار اللجنة التحضيرية الوطنية لمشروع حزب "تامونت للحريات" عن مشاركتها في المسيرة الشعبية ضد الحقرة وطالبت اللجنة في بيان نقله موقع "العالم الامازيغي" بإطلاق سراح جميع معتقلي الحراك الشعبي بالريف وباقي مناطق المغرب". كما دعت اللجنة المسؤولين "للتعاطي الايجابي مع مطالب الحراك الشعبي وفتح حوار جدي مسؤول وتشاركي مع نشطاء الحراك لإيجاد الحلول الناجعة لمطالبهم". وأدان "تامونت للحريات" ما وصفها ب"الحكرة والتهميش والاقصاء والعسكرة الذي يمز الاختيارات السياسية للدولة" كما طالب ب"الديمقراطية ودولة الحق والقانون واحترام حقوق الانسان في بعدها الكوني والشمولي.." من جانبها كانت قد دعت لجنة "تامسان" لدعم حراك الريف كافة المناضلين الحركة الامازيغية وكل القوى المناضلة والديمقراطية والتقدمية للمشاركة بكثافة في مسيرة يوم أمس الأحد والتعبئة لإنجاح المسيرة المليونية المزع تنظيمها يوم 20 جويلية القادم بالريف. بدورها دعت حركة "توادن ايمازيغن" جميع المناضلين من التنظيمات والفعاليات وكافة الأصوات الديمقراطية والحقوقية للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية الوطنية بالرباط دعما لمعتقلي الريف ومطالبه المشروعة. فيما ناشدت جمعية "صوت المرأة الامازيغية" كافة الجمعيات والمنظمات النسائية المؤمنة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والانصاف والكرامة إلى المشاركة المكثفة في مسيرة يوم غد وذلك في إطار متابعتها للاحتجاجات وما ترتب عنها من قمع واعتقالات بالجملة شملت النساء أيضا ومحاكمات جارية تضامنا مع المطالب الاجتماعية لهذه الاحتجاجات