تمكنت الفرقة المختصة بمكافحة المخدرات للأمن الولائي بوهران، من توقيف أخطر بارون على المستوى الوطني الذي كان محل بحث المديرية العامة للأمن الوطني، يتعلق الأمر بالمدعو (ش.م) البالغ 34 سنة، الذي انتحل هوية عدة أشخاص، إذ ضبط بحوزته هوية لشخص آخر، تحمل بيانات (ش.ق)، إلا أن مصالح الأمن تفطنت للهوية الحقيقية لأخطر مجرم ضليع في ترويج السموم البيضاء، فعند مباشرة التحقيق التمهيدي، استطاعت الفرقة المختصة للأمن الولائي الوصول إلى خيوط هزت إدارات ومجالس محلية، فالإطاحة بالبارون (ش.م) 34 الرأس المدبر للنشاط المشبوه على المستوى الوطني أثناء استجوابه أمام رجال الضبطية القضائية، كشف القناع عن أربعة موظفات ملتحقات بدائرة وهران، تم توقيفهن من قبل الفرقة المختصة بمكافحة المخدرات، إذ اتضح من خلال مراحل التحقيق، بأن الموظفات المذكورات، كنّ يسهلن للبارون (ش. م) 34 سنة، عمليات الحصول على أوراق ثبوتية، من أجل انتحال هوية الغير، وذلك لغرض تمويه مصالح الأمن، فيما لا يزال التحقيق متواصلا للإيقاع بعناصر أخرى متورطة، خاصة أن ظاهرة اختراق مؤسسات الدولة والمجالس المحلية، ساهم في تسهيل مهمة البارونات، للحصول على وثائق وملفات، فهذه الشريحة أغرقت المجتمع في سمومها، وفلتت من يد العدالة، بانتحال هوية الغير، فالظاهرة هذه، باتت تتخذ منحنيات خطيرة، من شأنها بلوغ الذروة، الأمر الذي يجعل القضاء على الجريمة المنظمة أمرا مستعصيا. للإشارة فالبارون الموقوف هو صاحب القناطير الثمانية، التي تم حجزها بتاريخ 9 جويلية المنصرم، إثر حاجز أمني من قبل الفرقة المختصة، التي أحبطت عملية ترويج 8 قناطير من الكيف المعالج التي جلبت من المغرب عبر الحدود البرية. وإثر هذه العملية تم توقيف الشخصين فقط اللذين كانا على متن سيارة سياحية نفعية حتى تاريخ الإيقاع بالبارون (ش. م) 34 سنة الذي من شأنه أن يكشف لنا عن الرؤوس التي حولت البلد إلى معبر للسموم البيضاء، وليس بالبعيد أن تكون الشبكة ممتدة نحو الخارج، فإدخال 8 قناطير من الكيف كان بغرض تهريبها عبر ميناء وهران أو مطار السانيا الدولي، فيما يبقى الإشكال مطروحا حول سرّ هيمنة بارونات المخدرات التي امتدت عروقها وجذورها وراحت تبسط نفوذها رغم مكافحة الأجهزة الأمنية لها .