قام صباح أمس، السيد" شريف رحماني" وزير البيئة و تهيئة الإقليم بزيارة عمل و تفقد إلى ولاية الشلف، للاطلاع على الوضع البيئي على مستوى مختلف النقاط، حيث زار أربع محطات كانت أولها زيارة مؤسسة الاسمنت ومشتقاته بالمنطقة الصناعية بواد سلي، للاطلاع على تجديد المصفاة لأفران الاسمنت المانعة لتسرب الغبار، وهذا في إطار المخطط الوطني لإزالة التلوث البيئي، حيث تم استبدال المصفاة قبل نهاية السنة الجارية2010، إذ تم التأخر في عملية التجديد وهذا نظرا للتخوف من اضطراب عملية الإنتاج، التي تؤثر سلبا على تموين سوق مواد البناء بالاسمنت، وبالأخص ورشات البناء المفتوحة على مستوى عدة نقاط، هذا كما زار الوفد الوزاري المركز التقني لدفن النفايات بمكناسة، والذي يتم تجهيزه بخندق ثان، الذي أنجز به مؤخرا، إذ تقوم مديرية البيئة باستغلال هذا الخندق الأول بطريقة عشوائية، في ظل افتقاره إلى المعايير والمقاييس المعمول بها، إذ يتم تجهيزه بالعتاد اللازم من اجل فرز وانتقاء النفايات وردمها . كما اشرف الوفد الحكومي على زيارة المقر الجديد لمديرية البيئة بحي شريفي قدور، بالإضافة إلى مشروع دار البيئة الذي يوشك على نهايته، والتي أمر السيد "شريف رحماني" بتجهيزها بوسائل بيداغوجية وتربوية، بهدف تعليم ونشر الثقافة البيئية في الوسط المدرسي، كما استمع ممثل الحكومة إلى انشغالات السلطات الولائية، بخصوص المشاكل البيئية والتي من بينها تحويل غابة حي النصر، التي تعرف الإهمال إلى حظيرة طبيعية، إلى جانب انجاز ثلاثة مراكز تقنية لدفن النفايات، بكل من دوائر أولاد فارس، بوقادير واوادي الفضة، كما تم اقتراح انجاز خمس مفرغات مراقبة بكل من عين مران، توقريت، بوزغاية، المرسى، ابو الحسن، للإشارة أن انجاز مركز دفن النفايات بتنس شهد تأخرا، نظرا لانعدام العقار المناسب لبناء هذه المفرغة، وقد شدّد وزير البيئة على ضرورة انجاز محطات للتصفية على طول مسار تلك الأودية التي تجري دراستها بمكتب سريدي للقضاء على التلوث الموجود عبر مختلف النقاط بولاية الشلف.