أكد مصدر عليم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المؤسسات الجامعية تخضع في الوقت الحالي واستعدادا لافتتاح السنة الدراسية الجامعية 2010و2011 لعملية تقييم وتشريح دقيقة، في ظل الرهان لأول مرة في الجزائر، على تكريس تأطير نوعي للطالب، عن طريق توفير أستاذ لكل ثمانية طلبة، حيث قال إن ما يقارب نسبة 22 بالمائة من الأساتذة الجامعيين، تضم أساتذة بمستوى وكفاءة عالية، لكن يبقى التحدي الأكبر يتمثل في إمكانية، أن يتم تكوين طلبة يستوعبهم سوق التشغيل، وذلك لن يتجسد إلا عن طريق بلوغ سقف معتبر من احترافية قطاع التعليم العالي وأداء المؤسسة الجامعية. وأكد عضو قيادي من الكناس عشية الدخول الجامعي، أن المؤسسة الجامعية الجزائرية، ستخضع إلى دفتر شروط يتحدد فيها ما عليها تجسيده ويتصدره نسبة النجاح والمعدلات التي يتحصل عليها الطلبة ،على اعتبار أن القانون التوجيهي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي سمح بإنشاء اللجنة الوطنية لتقييم التعليم العالي، وأخرى لتقييم البحث العلمي، حيث ستباشران عملهما عقب انطلاق السنة الجامعية الجديدة في مجال تقييم أداء المؤسسات الجامعية. وما تجدر إليه الإشارة فإن الدخول الجامعي الجديد سيسجل 237 ألف طالب جديد و تخرج أزيد من 186 طالب. بينما طاقة الإيواء وصلت إلى حدود 560 ألف سرير موزعة على 368 إقامة جامعية . وتقرر أن ترفع السنة الدراسية الجديدة شعار / ضمان عنصر الجودة/ في إطار سلسلة من الأهداف المسطرة على غرار تاطير وتكوين طلبة تطلبهم سوق العمل الاقتصادية،لأن قطاع التعليم العالي شرع في إبرام عقود بين مؤسسات البحث العلمي ومخابر البحث والمؤسسات الاقتصادية حتى تتحول الجامعة على مصدر للأيادي العاملة المؤهلة وتساهم في تقليص حدة البطالة حيث لا تستمر في تكوين وتخريج البطالين أو إطارات يحالوا على البطالة. ومن المقرر أن تتعزز هيئة التدريس بعدد معتبر من الأساتذة الجامعيين، حيث تم فتح ما لا يقل عن 2800 منصب مالي جديد، لتغطية الهياكل الجامعية المقرر استلامها مع مطلع السنة الجامعية الجديدة، لأنها تضم ما لا يقل عن 117850 مقعد بيداغوجي جديد. وتنتظر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكثير من برنامجها الجديد الذي شرع في تجسيده والمتمثل في استحداث أقسام تحضيرية لفائدة المتفوقين الحائزين على درجات تقديرية في شهادة البكالوريا حيث من المقرر أن تلتحق أول دفعة من هذا النظام في سبتمبر 2011 بالمدارس العليا لكن بعد الفوز في مسابقة وطنية ستنظم لهؤلاء المتفوقين علما انه يوجد في الوقت الراهن نحو 16 مدرسة لديها ما يناهز 30 فرعا خاصة بالامتياز.