أكدت مصادر موثوقة ل"الوطني" أن سكان حي خليفة الطيب الواقع ببلدية حمر العين في ولاية تيبازة ، قاموا أمس بقطع الطريق الولائي رقم 69 الرابط بين احمر العين وبلدية سيدي راشد، وذلك على مستوى حي 5 شهداء، باستعمال المطاريس والحجارة وجذوع الاشجار وحرق العجلات المطاطية احتجاجا على غياب النقل الريفي للمسافرين، وغياب النقل المدرسي، ورفضهم للعزلة التي أوقعهم فيها أصحاب الحافلات بعد أن أصبحوا يرفضون التنقل إلى حيهم والتوقف في حي 5 شهداء "جارمان"، حيث يعتبر هذا الاحتجاج الثاني في ظرف يومين، بعد أن كانوا قد اعتصموا أول أمس أمام مقر مديرية النقل ومقر البلدية والدائرة . وأوضح المحتجون في حديثهم مع "الوطني" أن السلطات الوصية لم تف بوعودها فيما يتعلق بحل المشكل القائم منذ سنوات طويلة، خاصة فيما يتعلق بالنقل المدرسي، وما زاد الطين بلة، هو امتناع أصحاب الحافلات عن التنقل إلى حيهم متحججين بوضعية الطريق المتدهورة، وإنزالهم بحي 5 شهداء، ما سبب لهم متاعب كبيرة، ودفعهم إلى التنقل إلى منازلهم على مسافة تقارب ال 2 كلم، هذا الوضع دفع بهم أول أمس إلى الاعتصام أمام مقر مديرية النقل لولاية تيبازة، وتحميلها مسؤولية الوضع، من اجل الضغط على أصحاب الحافلات للالتزام بالقانون الذي يفرض عليهم نقلهم إلى حيهم مهما كانت الظروف، كما أكد المحتجون أنهم يحملون أيضا المجلس الشعبي البلدي، مسؤولية غياب النقل المدرسي الذي اثر على المستوى التعليمي للتلاميذ ودفع بالبعض إلى التوقف النهائي عن الدراسة . وعلى اثر ذلك تدخلت قوات الأمن مرفوقة بقوات مكافحة الشغب، قصد السيطرة على الموقف وتفريق المتظاهرين، وتجنب أي انزلاق أمني محتمل، كما تنقلت السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية وممثل عن مديرية النقل للولاية، حيث وعدا بحل المشكل في اقرب الآجال وتهيئة الطريق من اجل السماح لأصحاب الحافلات بالتنقل للحي . وتضيف ذات المصادر، أن المحتجين وقعوا في صدامات مع أصحاب الحافلات، بعد أن تنقلوا إلى محطة الحافلات الموجودة بحي 5 شهداء، ومنعوا الناقلين من مغادرة المحطة، مهددين بتخريبها وتحطيمها، في حالة القيام بذلك، ما أدخلهم في عراك ومناوشات بينهم، كادت أن تصل إلى ما لا يحمد عقباه .