تتزايد شدة الخطر المحدق بالعائلات الخمس القاطنة بمنحدر تحت العمارة رقم 101 بشارع الشهداء ببلدية سيدي امحمد بوسط الجزائر العاصمة، وتتسع دائرة الخوف على حياتهم من الوضع الكارثي الذي صاحبهم لمدة فاقت ال20 سنة وهم ينتظرون انهيار العمارة التي يقطنون تحتها نظرا لقلة توفر مساكن لائقة على الأقل غير مهددة. وفي هذا الشأن لم تخف العائلات المقيمة بالمنحدر بأن تلك المساكن غير صالحة للسكن ومهددة بالسقوط في أية لحظة، وهذا ما أكده -حسبهم- خبير مختص قام بزيارة المنطقة وعاين السكنات، رفقة مختص و محضر قضائي بيّن من خلاله خطورة الوضع الذي يعيشه السكان، وقام هؤلاء بإيداع المحضر لدى مصالح البلدية التي أكدت ووعدت بضرورة ترحيل العائلات في أقرب الآجال، لكن بقي الانتظار سبيلهم الوحيد، كما أكد هؤلاء السكان أن إقامتهم بهذا المنحدر، تجعل جل قنوات الصرف الصحي للعمارة رقم 101 بذات الشارع تأخذ طريقها نحو الأسفل، متسببة في وضع بيئي خطير . حيث أشاروا إلى تسرب المياه القذرة إلى منازلهم، إذ تنفجر دورات المياه جراء الضغط الكبير الذي تسببه قنوات الصرف الصحي للعمارة، وهذا الوضع امتد إلى العائلات في العديد من المرات، ما أسفر عنه الإصابات المتفرقة خاصة لدى الأطفال الذين يصابون بمختلف الأمراض والأوبئة، منها الحساسية، والأمراض الصدرية وعضات الجرذان ، وهذا ما أكدته العائلات القاطنة تحت هذه العمارة، إذ أن وضعية الطريق المؤدي للمساكن لا تقل خطورة عن سابقتها، حيث يعد مدخل العمارة رقم 101 المدخل الرئيسي للموقع، ثم يتجه السكان للحي عن طريق منحدر قاموا بوضع مدرجات له بمختلف أنواع الحجارة، كما أكدوا أن معاناتهم متواصلة طيلة السنة ، شتاء وصيفا ، نتيجة عدم ملاءمة ظروف عيشهم مع متطلبات الواقع، حيث يتقاسم قاطنو هذه البيوت المشيدة باستعمال الآجر والزنك ظروفا واحدة، وحتى وإن اختلفوا في المدة التي عاشوها بهذا الحي إلا أنهم يتقاسمون جميعا معاناة واحدة يميزها انعدام شروط الحياة، فلا قنوات صرف المياه ولا منازل ملائمة، والمعاناة متواصلة منذ سنوات .